أفرجت السلطات الأمنية، مساء الأحد، عن 80 معتقلاً جرى اعتقالهم - ضمن آخرين - على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم منذ يناير الماضي، ضد ارتفاع أسعار السلع في الأسواق والإجراءات الاقتصادية الحكومة في هذا الصدد. وقال مساعد رئيس الجمهورية اللواء ركن عبدالرحمن الصادق المهدي، مخاطباً الحشد الذي جاء لاستقبال المفرج عنهم، إنه وفقاً لتوجيهات صادقة من رئيس الجمهورية عمر البشير تقرر إطلاق سراح جميع المعتقلين والطلاب والسيدات فوراً. وأضاف "الآن أبشروا بالخير.. الوصل اليوم وصل أهله سالماً غانماً، والإجراءات مستمرة لإطلاق سراح الجميع". وأعلن المهدي السعي إلى علاج المرض وليس العرض، وهو الخلاف السياسي، مؤكداً العمل على إزالة الأسباب التي تؤدي إلى الاعتقالات والاحتجاجات. إزالة الاستقطاب " المهدي قال إن قرار رئيس الجمهورية بالإفراج عن المعتقلين رسالة لها ما بعدها من القيادة إلى مواطنيها ودعا إلى العفو والصفح وأن يكون التسامح والتوافق سنة بين كل السودانيين لمرحلة جديدة " وأكد العزم على الاتصال بكل الأطراف دون فرز وصيانة حقوق الإنسان وإزالة الاستقطاب السياسي لصالح دولة الوطن، ونوه إلى أن الحوار والاتفاق والتراضي الوطني هي الأيسر وسبل مُواجهة المستقبل. وزاد "وها هي أفراح الوطن وستتوالى لتمحو الأحزان، وفي سبيل السودان تهون المحن". وقال المهدي إن قرار رئيس الجمهورية بالإفراج عن المعتقلين رسالة لها ما بعدها من القيادة إلى مواطنيها، داعياً إلى العفو والصفح، وأن يكون التسامح والتوافق سنة بين كل السودانيين. وكان من بين المفرج عنهم قيادات بحزب الأمة، بينهم سارة نقد الله، برمة ناصر، عروة الصادق، وصديق الصادق المهدي، وابنتيْ إبراهيم الشيخ، وأمل هباني وناهد جبر الله، وأماني فضل من الشيوعي. هذا وقد تحفظت السلطات على سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب والقياديان محيي الدين الجلاد وأمجد فريد، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير وقيادات أخرى.
