أعلن رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور (يوناميد)، جيرمايا مامابولو، عدم التسامح أو التساهل تجاه الاتهامات المتعلقة بالقضايا الجنسية التي طالت بعض من منسوبي (يوناميد). وقال مامابولو، في مؤتمر صحفي، الخميس، نأخذ مثل هذه الاتهامات بدرجة بالغة من الجدية، ولن ندعم أو نتسامح أو نتساهل مع مثل هذا النوع من الاعتداءات الجنسية. وأضاف "إننا نأسف لهذا الاتهام الموجه للبعثة، ولكن لدينا حالتين فقط، الأولى متعلقة بأحد حفظة السلام من دولة غانا، وتمت تبرئته لعدم كفاية الأدلة، فيما تمثل الحالة الثانية لموظف سوداني بالبعثة، وما زال في أيدي السلطات السوادنية لإجراء التحقيق". وأفاد بأن القرار النهائي سيكون من قبل القضاء السوداني. واتهم السودان عبر مدعي جرائم دارفور البعثة الأممية بإخفاء منسوبيها المتهمين في قضايا جنسية في إقليم دارفور. وفي السياق، أكد مامابولو تخفيض الحد الأدنى للأفراد النظاميين إلى 11 ألفاً و395 فرداً وعسكرياً وألفين 888 فرداً من الشرطة وإغلاق عشرة مواقع فرق ومركزي للشرطة المجتمعية وتسليمها إلى السودان وفقا لقرار تخفيض البعثة ابتداءً من فبراير الجاري. إلى ذلك، أعرب جيرمايا عن أسفه لعدم التوصل لاتفاق لوقف العدائيات بين الحكومة والحركات المسلحة بدارفور، خلال جولة المفاوضات الأخيرة برعاية الآلية الأفريقية. وأوضح أنه أجرى عدداً من الاتصالات مع قادة الحركات المسلحة لدعم وساطة أمبيكي، بغرض إقناع القادة للتوصل لاتفاق لوقف العدائيات في الإقليم.