أعلنت حكومة جنوب السودان، يوم الإثنين، بصورة رسمية، تفشي "حمّى الوادي المتصدّع" بأجزاء من ولاية البحيرات الشرقية وسط البلاد، عقب الاشتباه في ظهور حالات إصابة مبكرة بالمرض في ديسمبر الماضي. وسبق الإعلان قيام بعثة مشتركة برئاسة وزير الصحة، رياك قاي كوك، وممثّلين عن وزارتي الصحة والثروة الحيوانية بالبلاد، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، بزيارة للولاية، الثلاثاء الماضي، لتوحيد جهود الاستجابة لاحتواء تفشي المرض. وقال وزير الثروة الحيوانية، جيمس جانكي دوكو، خلال مؤتمر صحفي عقده، بالعاصمة جوبا "هناك تأكيد رسمي لانتشار المرض في الولاية"، وأضاف أن إعلان التفشي يأتي "بعد أن تم أخذ عينات للفحص المعملي إثر ظهور المرض، ووفاة 3 أشخاص في ديسمبر الماضي". وأشار الوزير إلى أن نتائج الفحص المعملي ل35 حالة يشتبه بإصابتها بالفيروس، أثبتت إصابة 6 حالات منها بحمى الوادي المتصدع. كما أظهرت فحوصات أجريت على 21 رأساً من الماشية، انتشار المرض بالمنطقة. وفي يناير أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية بدولة جنوب السودان، وفاة 3 أشخاص بإحدى قرى الولاية. وحمى الوادي المتصدّع هو مرض فيروسي حيواني المنشأ يصيب الحيوانات (الأغنام والماعز) في المقام الأول، كما يصيب البشر .