قال وزير الإرشاد والأوقاف أبوبكر عثمان إبراهيم، إن التصوف الذي ظهر منذ بواكير الدعوة الإسلامية قد رفد الأمة الإسلامية بالقيم الفاضلة والمعاني الروحية العالية، وأضاف أن أهل الذكر والذاكرين هم منبع العلم ووسطية واعتدال الإسلام. وقال خلال مخاطبته الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للمجلس القومي للذكر والذاكرين الذي انعقد، يوم الثلاثاء، بقاعة الحج والعمرة، إن الغاية من وراء تكوين المجلس الاستشاري التأكيد على الارتقاء برؤى وأهداف المجلس القومي للذكر والذاكرين، إلى غايات ومعانٍ أشمل وأرحب تعزز من قيم الوحدة والترابط والتصالح ورتق النسيج الاجتماعي وتثبيت مخرجات الحوار الوطني. من جانبه، عدد الأمين العام للمجلس القومي للذكر والذاكرين الشيخ مرزوق الشيخ موسى الشيخ هجو، جانباً من مناشط وبرامج المجلس للعام 2018، والمتمثلة في عقد الملتقى التفاكري لأهل الذكر، وعقد مؤتمر جامع للشباب الصوفي ومؤتمر التصوف العالمي وتشكيل مجالس الذكر بالولايات، بجانب عقد ورشة عمل حول ترسيخ مبادئ الشورى وجمع صف الأمة الإسلامية والسلم الاجتماعي وتوحيد أهل القبلة. تنفيذ الخطة ودعا وزير الدولة بوزارة الإرشاد والأوقاف نزار الجيلي المكاشفي رئيس المجلس القومي للذكر والذاكرين، أعضاء المجلس الاستشاري إلى المساهمة في تنفيذ خطة الأمانة العامة لمجلس الذكر والذاكرين حتى تكون واقعاً يسهم في تلبية أشواق أهل الذكر في تعمير المساجد وإعمار خلاوى القرآن الكريم والتفاعل مع قضاياهم المحلية في التعايش الاجتماعي والتواصل مع مكونات الدعوة والواجهات الدعوية على المستويين الإقليمي والعالمي. كما دعا وزير الدولة بوزارة الإرشاد والأوقاف د. أحمد عبدالجليل النذير الكاروري رئيس المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية، إلى ضرورة الاستفادة من عمل القيادات الرسمية في دعم العمل الدعوي، ونادى بوحدة الصف المسلم لمجابهة التحديات التي تعترض الأمة الإسلامية وإلى أهمية ترتيب فقه الأولويات في العمل الدعوي. هذا وقد دعا أعضاء المجلس الاستشاري للمجلس القومي للذكر والذاكرين، إلى ضرورة توحيد أهل القبلة وترقية وتطوير بيئة الخلاوى وإعمار المساجد ومحاربة الظواهر السالبة في المجتمع ومحاربة التشدد والغلو والتطرف والاهتمام بوسائط الإعلام التقني في معالجة قضايا الشباب والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في وضع المناهج التربوية والتعليمية.