انعقد مؤخراً بقاعة فندق زنوبية بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان الملتقى الصوفي الدعوي الأول، وتأتي خطة المجلس الأعلى للدعوة برؤية جديدة تهدف لجمع كل قيادات الدعوة الإسلامية من أجل العمل لإصلاح المجتمع وإعلاء المفاهيم الإسلامية بين الناس، ولدى مخاطبته فعاليات الملتقى الصوفي ودورة انعقاد المجلس الدعوي أكد أحمد هارون أهمية الدعوة التي تقودها الطرق الصوفية والقيادات الدعوية والإسلامية التي وصفها بالوعاء الجامع الذي يضم كل أهل السودان وقال هارون إن شمال كردفان تضم عدداً كبيراً من الخلاوي ودور القرآن الكريم داعياً قيادات الطرق الصوفية ومشايخ الخلاوي التنسيق مع وزارة التربية والتوجيه لفتح المدارس والمعاهد الحرفية بالخلاوي، مضيفاً أن دور القيادات الإسلامية في رتق النسيج الاجتماعي وحماية السودان بنار القرآن الكريم كبيراً لحفظ الأمة من الأخطار المحدقة بالبلاد مبيناً اهتمام حكومته بالخلاوى ودور القرآن وذلك للدور العظيم لها والمنتظر في تربية وتهذيب السلوك العام وسط المجتمع وأشاد هارون بروح التسامح التي يتحلى بها قيادات الدعوة والطرق الصوفية والجماعات بالولاية، مؤكداً أن هذا التسامح يشكل صمام أمان لوحدة الولاية وتماسكها. فيما دعا محمد المصطفى الياقوت وزير الدولة بوزارة الإرشاد والأوقاف رئيس المجلس الأعلى للدعوة بالسودان إلى توحد أهل القبلة لمواجهة التحديات وأعداء الإسلام موضحاً أهمية الدعوة الإسلامية في حفظ المجتمع وصونه وقال الياقوت إن شمال كردفان تأتي في طليعة ولايات السودان في حفظ القرآن وعدد الخلاوى التي بها، مشيداً بوالي شمال كردفان ومجاهداته وإنجازته في كافة الأصعدة والمهام التي تولى أمرها ودوره في دعم الخلاوي والمؤسسات الدعوية، الأستاذ إسماعيل مكي وزير التربية أشاد بدور الطرق الصوفية في دخول ونشر الإسلام بالسودان وتعهد بتحسين البيئة بالخلاوي والاهتمام بها مؤكداً على رسالة أهل العلم والدين الإسلامي في إصلاح المجتمع على امتداد القطر وخارجه، وقال مأمون محمد الحسن بلو الأمين العام للمجلس الأعلى للدعوة بشمال كردفان أن الهدف من هذا الملتقى الذي يأتي تحت شعار «التصوف منهج السلف والوسطية» يأتي لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الصوفية والمشاركة في النفير الذي تشارك فيه كل القطاعات والشرائح وقال بلو أن اهتمام الدولة بالخلاوى نابع من سياستها الكلية وقيمها النبيلة مشدداً على دور القرآن في ترقية المجتمع، مشيراً إلى أن المجلس الأعلى للدعوة والذي يدشن أول اجتماعاته يشارك فيه كل الطرق الصوفية والجماعات وقيادات الدعوة الإسلامية بالولاية في توافق وانسجام تام من أجل الدعوة الإسلامية وأعلاء رأية الإسلام، وخرج الملتقى الصوفي الأول بعدد من التوصيات جاء في أبرزها قيام مجلس أعلى للصوفية في ولاية شمال كردفان، قيام مجلس صوفي بكل محليات الولاية، تحسين بيئة الخلاوي وذلك بتضافر الجهد الحكومي والشعبي وجهد مشايخ الطرق الصوفية، فتح مدارس تاج الحافظين في المرحلتين الأساس والثانوي بجانب الخلاوي وإعفائها من الرسوم، قيام مكتبة صوفية توثق للشخصيات الدينية المهمة والمخطوطات الأثرية وتقوم بطباعة المدائح والخطب والرسائل، إدخال الخلاوي في مشروعات نهضة ولاية شمال كردفان والاهتمام بتدريس الفقه والعقيدة والأحاديث والسيرة ضمن برامجها التعليمية، إيجاد مقر لأمانة الذكر والذاكرين والمجلس الصوفي، قيام دورات تدريبية للدعاة ودعاة الطرق الصوفية والأئمة والحفظة بعقد دورات تدريبية تخصصية حسب مقتضى الحاجة وغيرها من المقترحات. هذا وقد تسلم والي ولاية شمال كردفان ووزير الدولة بوزارة الإرشاد والأوقاف بمؤتمر دورة الانعقاد الأولى للمجلس الأعلى للدعوة تسلم توصيات الملتقى الصوفي الأول وأكد اهتمام الدولة على أرفع مستوياتها بالمؤسسات الدعوية ودعمها.