تلقت بريطانيا الدعم من الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى في المواجهة بينها وبين روسيا على خلفية تسميم عميل روسي سابق بواسطة غاز الأعصاب. وردت لندن بإجراءات شملت طرد دبلوماسيين روس، وتوعدت موسكو بدورها بالرد. وقد أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي أن الولاياتالمتحدة تشاطر المملكة المتحدة تقييمها بأن روسيا تتحمل المسؤولية عن هجوم بغاز الأعصاب على مواطن بريطاني وابنته، في إشارة إلى العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، اللذين تعرضا للتسميم في الرابع من الشهر الجاري في مدينة سالزبري جنوبي إنجلترا. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية سارة ساندرز، إن واشنطن تدعم قرار لندن طرد دبلوماسيين روس. وكانت المندوبة الأميركية نكي هيلي قالت خلال الجلسة الطارئة، إن بلادها تعتقد أن روسيا مسؤولة عن الهجوم بغاز الأعصاب على سكريبال وابنته، محذرة من حدوث هجمات مماثلة على الأراضي الأميركية. كما قالت إن بلادها ستتوقف عن الشكوى بشأن روسيا إذا توقفت عن استخدام الأسلحة الكيميائية لقتل أعدائها، والكف عن مساعدة النظام السوري في استخدام تلك الأسلحة لقتل الأطفال. وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن بلاده ستنسق مع بريطانيا بشأن الخطوات التي يتعين على باريس اتخاذها للرد على عملية التسميم، مؤكداً ثقة بلاده بالتحقيقات البريطانية.