حذر والي الخرطوم المنتخب عبد الرحمن الخضر يوم الأربعاء، من تنظيم تظاهرات عنيفة في العاصمة السودانية احتجاجاً على نتائج الانتخابات التي رفضتها قوى المعارضة الرئيسية، في حين لا يتوقع صدور النتائج النهائية قبل بداية الأسبوع المقبل. وأعلن رئيس اللجنة الفنية في المفوضية القومية للانتخابات الهادي محمد أحمد رداً على سؤال حول موعد صدور النتائج، "لا نستطيع أن نحدد تاريخاً محدداً لكني أتوقع مطلع الأسبوع المقبل". وعلم من مسؤول يتابع العملية الانتخابية أنه ينبغي قبل إعلان النتائج النهائية تجميع كافة صناديق الاقتراع في عواصمالولايات الخمس والعشرين، وأن هناك مشكلات فنية تؤخر ذلك. وبينت النتائج الجزئية التي تعلنها المفوضية القومية للانتخابات منذ الجمعة بصورة يومية تقدم حزب المؤتمر الوطني في الشمال والحركة الشعبية في الجنوب. الخرطوم ليست طهران " الوالي أكد أنه لن يكون هناك حجر على الحرية التي أتاحها الدستور والقانون بدون تجاوز للضوابط ودعا أنصار المؤتمر الوطني للتعبير عن فرحهم باحتفالات صغيرة تفادياً للاستفزاز "ورداً على سؤال بشأن احتمال تنظيم تظاهرات احتجاجاً على النتائج التي رفضتها الأحزاب المعارضة، قال والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر: "لن نسمح بأن تكون الخرطومطهران أو نيروبي أخرى"، مشيراً إلى الاضطرابات الدامية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية بإيران في 2009 وكينيا في 2008. وأضاف الوالي الذي أُعلن فوزه رسمياً مساء الثلاثاء أنه لن يكون هناك "حجر على الحرية التي أتاحها الدستور والقانون ولكن أي تجاوز لهذه الضوابط سيتم الرد عليه". ودعا والي الخرطوم أنصار المؤتمر الوطني إلى التعبير عن فرحهم بالفوز بتنظيم احتفالات "صغيرة" تفادياً لاستفزاز مشاعر الأحزاب الأخرى. وبجانب مقاطعة أحزاب تاريخية للانتخابات مثل حزب الأمة القومي، أعلن الحزبان الرئيسيان المشاركان فيها وهما المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي والاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني رفضهما لنتائجها متهمين المؤتمر الوطني الحاكم بالتزوير. وجرت آخر انتخابات تعددية بالسودان في 1986م. الوطني يستعد لانتخابات 2014 وكشف الخضر في المؤتمر الصحفي اليوم عن تكوين حزب المؤتمر الوطني لجنتين منوط بهما الاستعداد لانتخابات العام 2014. وأشار والي الخرطوم إلى الاستعدادات الأمنية التي قال إنها أسهمت في انجاح الانتخابات السودانية التي شارفت نهاياتها فضلاً عن انخفاض الجريمة بنسبة 56%، نافياً شبهة التلاعب بصناديق الاقتراع، وحذر من أن ذلك يقدح في العملية نفسها ويضر بمستقبل البلاد. في سياق متصل، أعلن مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد الحافظ عطية عن استعداد الشرطة لتأمين ما تبقى من مراحل العملية الانتخابية، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 39 ألفاً من ضباط وجنود شرطة الخرطوم في تأمين مراكز الاقتراع البالغ عددها 821.