دعا رئيس الجمهورية، عمر البشير، إلى إشاعة قيم العفو والصفح والتسامح بين مختلف مكونات المجتمع السوداني، حاثاً على ضرورة الاقتداء بنموذج عفو قبيلة البطاحين عن منسوبي الشرطة المحكومين بالإعدام بعد أحداث أبودليق في العام 2013. وقال البشير خلال مخاطبته، الأحد، فعاليات الاحتفال بمبادرة الصلح في منطقة أبودليق بمحلية شرق النيل، إن مبادرة الصلح والعفو هي تشبه أخلاق وسمات أهل البطانة، مشيداً بحسن الخلق والكرم والشجاعة التي تميزوا بها. وأضاف" مكارم الأخلاق مرتبطة مع بعضها وليس غريباً العفو عليكم يا ناس البطاحين ومن عفا وأصلح فأجره على الله"، وتابع بالقول" هذا درس جديد من منطقة الشيخ طلحة وروحو مازالت تقف معنا هنا وتبارك هذا العمل المبارك، وإنتوا أكرمتوا في قبرو". وطالب بضرورة أن ينضم أبناء البطاحين إلى القوات المسلحة والشرطة ليكونوا قوة تحمي سهل البطانة من أي مهدّدات لكونهم على دراية بجغرافية المنطقة، معلناً الاهتمام والاستمرار في دعم تطوير وترقية المنطقة. خدمات البطانة " رئيس الجمهورية طالب بضرورة انضمام أبناء البطاحين إلى القوات المسلحة والشرطة ليكونوا قوة تحمي سهل البطانة من أي مهددات لدرايتهم بجغرافية المنطقة، معلناً الاهتمام والاستمرار في دعم تطوير وترقية المنطقة " وتعهد بالمضي قدماً في استكمال توصيل مشروعات الكهرباء والمياه، بجانب الطرق لمنطقة البطاحين. وفي السياق أشاد رئيس الجمهورية، بالجهود التي ظل يبذلها منسوبو قوات الشرطة لأجل توفير الأمن والاستقرار لكل مواطن سوداني في مختلف بقاع الوطن. من جانبه أوضح وزير الداخلية، حامد منان، بأنه وخلال مسيرة عمل الشرطة الطويلة قد يحدث الخطأ هنا أو هناك بحسن النية، ونوه إلى المناهج التي توضع لأجل مواكبة الأداء بالشرطة ليؤدي الشرطي واجبه وفقاً للدستور بعيداً عن التقاعس والمزاج الشخصي. وقال منان إن عفو البطاحين هو فضل وليس عدلاً، متعهداً بالعمل على بذل الجهد لتطوير العمل المنعي والكشفي وإنشاء أقسام جديدة واستيعاب أبناء البطاحين في الشرطة. هذا وقد تسلم رئيس الجمهورية وثيقة مبايعة وتجديد عهد من قبيلة البطاحين، بجانب إعلان ترشيحه رئيساً خلال انتخابات 2020.
