قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن بعثة المينورسو في الصحراء الغربية لم تلحظ أي تحرك لعناصر عسكرية في المنطقة الشمالية الشرقية. وأضاف أن البعثة تتابع مراقبة الوضع عن كثب. وجاء تصريح دوجاريك رداً على الرسالة التي سلمها الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة "عمر هلال" إلى رئيس مجلس الأمن الدولي "غوستافو ميازا كوادرا" في هذا الشأن. وحذر المغرب في رسالته من أن إقامة أي بنية مدنية أو عسكرية أو إدارية -أو أياً كانت طبيعتها، للبوليساريو، من مخيمات تندوف في الجزائر إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء- تشكل عملا مؤدياً إلى الحرب. وقبل ذلك، أكد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، أن بلاده لم ولن تسمح بتغيير المعطيات على أرض الواقع بالمنطقة العازلة (في الصحراء الغربية) خاصة ما يتعلق بتشييد بعض البنايات. وأوضح أن الملك محمد السادس، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة رفضه لما وصفه باستفزازات جبهة البوليساريو، وأنه سيبلغ رؤساء الدول الصديقة بآخر التطورات التي تعرفها المنطقة. في المقابل، انتقدت "البوليساريو" التصريحات المغربية واعتبرتها "محاولة للتنصل من عملية السلام". وقال منسق الجبهة مع البعثة الأممية امحمد خداد، لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن ندين هذا الهروب إلى الأمام، وسنرد على أي خرق لوقف إطلاق النار".