فشل وزراء الخارجية والمياه وقادة الاستخبارات لدول السودان ومصر وإثيوبيا، في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة الإثيوبي خلال اجتماع ماراثوني في العاصمة الخرطوم، انفض في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة. واستمر الاجتماع الفني الأول من نوعه بعد إعلان القاهرة تجميد مفاوضات سد النهضة في نوفمبر الماضي، منذ صباح الخميس وحتى الساعة 02:30 من صباح الجمعة بتوقيت الخرطوم. وقال وزير الخارجية، إبراهيم غندور، "جلسنا منذ الصباح وناقشنا كثيراً من القضايا ولكن في النهاية لم نستطع الوصول إلى توافق للخروج بقرار مشترك نكون قد اتفقنا عليه". وأكد غندور في تصريحات صحفية أن النقاش كان بنّاءً وتفصيلياً ومهماً. وأضاف "كان يمكن أن نخرج منه لنقدم إجابات شافية لكثير من التساؤلات، ولكن هذا هو حال القضايا الخلافية في كثير من الأحيان تحتاج إلى صبر وأناة وإرادة". إحالة القضية " غندور رفض للصحفيين تحديد ماهية الخلافات حول سد النهضة، مشيراً إلى أن الأطراف ستتفق على موعد الجولة القادمة لاحقاً، وقال إنه لا يستطيع أن يحدد الخلافات هنا ولكن الإرادة للتوافق موجودة " وتابع غندور قائلاً "نؤكد أن الصبر كان موجوداً والأناة كانت حاضرة وأيضاً الإرادة كانت حاضرة، ولكن كنا نحتاج إلى وقت أطول للوصول إلى توافق". وأشار إلى أن الاجتماع أحال القضية إلى وزراء المياه والجهات الفنية، على أن تلتئم الجهات السياسية والاستخباراتية متى ما رأى ذلك وزراء المياه. ورفض غندور للصحفيين تحديد ماهية الخلافات حول سد النهضة، مشيراً إلى أن الأطراف ستتفق على موعد الجولة القادمة لاحقاً، وزاد "الخلافات لا أستطيع أن أحددها هنا ولكن الإرادة للتوافق موجودة". وشدّد غندور أن اجتماع الخرطوم جاء بناءً على توجيه قادة الدول الثلاث لدى اجتماعهم بأديس أبابا في يناير الماضي، على هامش مؤتمر القمة الأفريقي بأن يكون الديدن هو التعاون لأجل مصلحة شعوب المنطقة.
