اشتبكت الولاياتالمتحدة مع روسيا بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إذ عارضت كل منهما محاولة الأخرى لإجراء تحقيقات دولية في هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا. وأوقفت الدولتان محاولاتهما لبدء تحقيق في الهجمات بالأسلحة الكيماوية. وتدرس الولاياتالمتحدة وقوى غربية أخرى القيام بعمل عسكري لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد، على ما يعتقد أنه هجوم بغاز سام، يوم السبت، على مدينة دوما الخاضعة للمعارضة والتي صمدت طويلاً أمام القوات الحكومية السورية. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغى، الثلاثاء، جولة مقررة إلى أميركا اللاتينية هذا الأسبوع للتركيز على الرد على واقعة سوريا. وفشل مجلس الأمن في إقرار ثلاثة مشاريع قرارات بشأن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا، فقد استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أميركي سعى إلى إجراء تحقيق يحدد المسؤول عن مثل هذه الهجمات، في حين أخفق مشروعا قرارين قدمتهما روسيا في الحصول على تسعة أصوات، وهو الحد الأدنى اللازم لتبني أي مسودة قرار بالمجلس والذي يتسنى بعده فقط استخدام الفيتو. وتعارض موسكو أي ضربة غربية على حليفها المقرب الأسد وعرقلت تحرك مجلس الأمن بشأن سوريا 12 مرة. وقالت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة نيكي هيلي، إن إقرار مشروع القرار الأميركي هو أقل ما يمكن أن تفعله الدول الأعضاء.