شيع السودانيون في موكب مهيب صباح اليوم الداعية الإسلامي محمد سيد حاج، الذي توفي الليلة الماضية إثر حادث سير على طريق الخرطومالقضارف. ويحظى الراحل بشعبية واسعة وسط السودانيين وحضور مميز في الإذاعة والقنوات الفضائية. ونشط الشيخ محمد سيد في مجال الدعوة داخل وخارج السودان، وهو إمام وخطيب مسجد المؤمنين بحي الصافية بالخرطوم وتميزت خطبه ومحاضراته بالمزج بين العربية الفصحى والعامية السودانية. وعمل محمد سيد، 38 عاماً، مساعداً للأمين العام للشؤون الخارجية بهيئة علماء السودان، ومدير إدارة التخطيط بمنظمة سبل السلام الخيرية، ثم مديراً لمركز البصيرة للبحوث والدراسات، وعضو المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية بالسودان، وعضو المجلس الاستشاري لوزارة الأوقاف والإرشاد. ومن مؤلفات الراحل: "الحروب الصليبية بين الأمس واليوم"، و"الحسبة مسؤولية الجميع"، و"فقه الائتلاف ولماذا لا ألتزم؟"، و"رمضان فضائل وآداب وأحكام". كما شارك في مؤتمرات وندوات عالمية أهمها برنامج رمضان التابع لوزارة الأوقاف بدولة قطر، وملتقى دعوي بدولة أندونيسيا والتدريس في الدورة العلمية بالكاميرون. ونعت هيئة علماء السودان الداعية، قائلة "إنه كان من أهل العلم والدعوة، يمثِّلون آمال المسلمين في هذا البلد بياناً لحقائق الدين ودحضاً لشبهات المرجفين.. ينفون عن هذا الدين تحريف المغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين".