بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    «الأولاد يسقطون في فخ العميد».. مصر تهزم جنوب أفريقيا    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    شاهد بالفيديو.. التيكتوكر الشهيرة "ماما كوكي" تكشف عن اسم صديقتها "الجاسوسة" التي قامت بنقل أخبار منزلها لعدوها اللدود وتفتح النار عليها: (قبضوك في حضن رجل داخل الترام)    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    النائب الأول لرئيس الإتحاد السوداني اسامه عطا المنان يزور إسناد الدامر    إسبوعان بمدينتي عطبرة وبربر (3)..ليلة بقرية (كنور) ونادي الجلاء    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    ⛔ قبل أن تحضر الفيديو أريد منك تقرأ هذا الكلام وتفكر فيه    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متي يشنق البشير السيد الصادق كما شنق النميري الاستاذ محمود محمد طه ؟
نشر في الراكوبة يوم 19 - 01 - 2012

هل بدأ مسلسل أغتيال السيد الصادق ، ليفور التنور ، وينقلب عاليها سافلها ؟ شم التكفريون دم السيد الصادق ! هل يتم تجريم المسروق ( السيد الصادق ) بجريمة الحرامي الذي سرق النظام الديمقراطي ؟
متي يشنق البشير السيد الصادق كما شنق النميري الاستاذ محمود محمد طه ؟
ثروت قاسم
[email protected]
1 - مقدمة !
في الايام والاسابيع الماضية ، قذف كثير من كرام المواطنين ، نخلة السيد الأمام ، بكثير من الدراب والحجارة ! وكالعادة ، ردت نخلة السيد الأمام ، بألقاء مزيدأ من الرطب علي هؤلاء ، واؤلئك !
سبحانه وتعالي وفق السيد الامام لمكارم الأخلاق ، والأعراض عن الجاهلين ، والمهوسين ، والمنكفئين ، والتكفيرين ؛ على هدي الأية 199 من سورة الأعراف :
( خُذ الْعَفْوَ ، وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ، وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )!
( 199 – الأعراف )
في هذه المقالة نحاول أن نفند أتهامات بعض كرام المواطنين للسيد الأمام ، في هدؤ ، ودون مزايدة علي أحد ، وبكل أحترام ، وتفهم ، لأراء ، وأتهامات هؤلاء المكرمين !
2 - الأتهام الاول !
أصدرت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة ( يوم الثلاثاء 17 يناير 2012 ) بيانا، ذكرت فيه أن أقوال السيد الامام ( أقوال كفرية ، ندعو لاستتابة صاحبها الصادق المهدي، إما أن يرجع ويتوب ، أو يقدم لمحاكمة شرعية ترده ، وتردع أمثاله) !
تماما كما قدم النميري الاستاذ العظيم لمحاكمة شرعية ، لأقواله الكفرية ، وأجتهاداته الفكرية ، أنتهت بشنقه !
وحرشت الرابطة نظام البشير ل ( القيام بواجبه في الدفاع عن ثوابت الدين، ومنع هذه الأصوات التي تسوق نفسها لأعداء الله( !
لم تكلف الرابطة نفسها ، بتفنيد مقولات السيد الأمام ، ودحض الفكرة بالفكرة المدابرة ، رغم أن السيد الأمام قدم مسببات ، ومرجعيات لأجتهاداته ، ولم يلقها جزافأ ، ويمشي في حال سبيله !
أكتفت الرابطة بأن تأتي من الأخر ، وتتجاوز تفنيد مقولات السيد الأمام ، ودحضها كلمة بكلمة ، وفكرة بفكرة ! وطالبت مباشرة ، ودون تقديم أي مسوغات ، لمحاكمة السيد الامام ، وتكفيره ... وقطعأ شنقه ، كما حدث في زمن غابر للأستاذ العظيم !
دعنا نملأ الفراغ الذي أستحدثته الرابطة ، ونقوم ، نيابة عنها ، بتفنيد مقولات السيد الأمام الثلاثة ، التي دفعت الرابطة لتكفيره !
3 - اصطفاف النساء خلف الرجال في صلوات الجماعة !
أولأ :
لم يرد في قطعيات الوحي ، وصحيح السنة ، ما يوجب المرأة بعدم الوقوف بمحازاة الرجل ، في صلوات الجماعة !
ثانيأ :
المرأة تقف بمحازاة الرجل في الحرم المكي ، في صلوات الجماعة ! والحرم المكي قدوة تحتذي ، وليس أستثنأءأ للقاعدة !
كيف يسمح للمرأة بالوقوف بمحازاة الرجل في صلوات الجماعة في الحرم المكي ( القدوة والمثال ) ، ويحرم عليها خارج الحرم المكي ؟
ثالثأ :
سمحت الرابطة الشرعية للمرأة ، وعن طيب خاطر ، بالجلوس والوقوف بمحازاة الرجل ، في عدة مواقف !
نذكر من هذه المواقف ، علي سبيل المثال ، وليس الحصر ، الأتي :
+ البرلمانات ، مركزية وولائية ،
+ الوزارات ، مركزية وولائية ،
+ مدرجات الجامعات ،
+ ساحات القضاء الجالس ، والواقف ،
+ االمركبات العامة ، من حافلات ، وتكاسي وقطارات ، وطائرات ،
+ الأسواق العامة والدكاكين ، وحتي أمام ستات الشاي !
+ كيف يسمح للمرأة الوقوف ، وحتي الجلوس ، بمحازاة الرجل ، في المواقف المذكورة أعلاه ، ويحرم عليها عند صلاة الجماعة ؟
رابعأ :
هذه عادة ذميمة من الزمن الذي كانت المرأة مردوفة علي ظهر الرجل ، ولا تصلح هذه العادة في زمن الحريات ، وحقوق المرأة الواردة في محكم التنزيل ، والقوانين الوضعية !
اللهم الا أذا كنا في الجاهلية الثانية ؟
الخلاصة :
+ أذن أنتصر السيد الأمام علي الرابطة الشرعية ، في هذه الجولة !
4 - جواز حضور النساء لمناسبات عقد الزواج ، شاهدات!
أولأ :
لم يرد في قطعيات الوحي ، وصحيح السنة ، ما يحرم علي المرأة حضور مناسبات عقد الزواج ، كشاهدة!
ثانيأ :
تحضر النساء ، كشاهدات أو كطرف أصيل ، في عقودات البيع والشراء ، كما في الاية 282 في سورة البقرة !
ثالثأ :
تحضر النساء ، كشاهدات ، أو كطرف أصيل ، أمام المحاكم الشرعية ، والمحاكم المدنية !
+ كيف تسوغ الرابطة الشرعية مشاركة المرأة للرجل في في الأمثلة ، ذات العلاقة ، اعلاه ، وتحرم حضور النساء لمناسبات عقد الزواج ، كشاهدات؟
الخلاصة :
+ أذن أنتصر السيد الأمام علي الرابطة الشرعية ، في هذه الجولة الثانية !
5 – مشاركة المرأة في تشييع الموتي !
أولأ :
لم يرد في قطعيات الوحي ، وصحيح السنة ، ما يحرم علي المرأة المشاركة في تشييع الموتي !
ثانيأ :
في مناسبات الأعياد والمناسبات الاخري المتعلقة ، تشارك المرأة الرجل في زيارة قبور الموتي !
ثالثأ :
بعد دفن الميت بمدة ، تشارك المرأة الرجل في تسوية وتأهيل القبر !
رابعأ :
حسب الرابطة الشرعية ، يسمح للمرأة بالوقوف في صف خلف الرجال ، عند صلاة الجماعة !
فلماذا يحرم علي المرأة السير خلف الرجال ، في أسوأ الفروض ، عند تشييع الموتي !
+ كيف تسوغ الرابطة الشرعية مشاركة المرأة للرجل في الأمثلة ، ذات العلاقة ، اعلاه ، وتحرم مشاركة المرأة في تشييع الموتي !
الخلاصة :
+ أذن أنتصر السيد الأمام علي الرابطة الشرعية ، في هذه الجولة الثالثة والأخيرة !
6 - الأتهام الثاني !
في الاسابيع المنصرمة ، كتب عدة كتاب كرام ، مهاجمين السيد الامام في أمرين ! كما هدد بعض البعض من شباب وكوادر حزب الامة الملتزمين ، في بيان أصدروه ( الأربعاء 18 يناير 2012 ) ، بقيام هيكل وجسم شبابي موازي ، ومنافس ، لكيان الشباب الرسمي في حزب الأمة ! وساق البيان عدة اسباب لخروجهم علي حزب الامة ، اهمها ، أيضا، نفس الامرين أعلاه !
+ الأمر أو السبب الأول للهجوم علي السيد الأمام ، كان مشاركة الامير عبدالرحمن الصادق في حكومة الابادات الجماعية ، وعدم طرده ، من عضوية وسجلات حزب الأمة ، بل مباركة السيد الأمام وعدم أعتراضه علي هذه المشاركة البئيسة !
نورد أدناه بعض الملابسات ، والتداعيات لمشاركة الأمير عبدالرحمن في حكومة الأبادات الجماعية ، وتجريم السيد الأمام بهذه المشاركة اللاخلاقية ، وكأنه يحمل طائر الامير عبدالرحمن في عنقه :
أولأ :
قال تعالي في الاية 7 في سورة الزمر : ( ... ولا تزر وازرة وزر أخري ... )
( 7 – الزمر )
أي لا تحمل حاملة ثقل أخرى , أي لا تؤخذ نفس بذنب غيرها ! بل كل نفس مأخوذة بجرمها ومعاقبة بإثمها ! والوزر هنا هو الذنب !
نزلت هذه الأية ردا على العرب في الجاهلية ، من مؤاخذة الرجل بأبيه ، وبابنه ، وبجريرة حليفه فهل نحن في الجاهلية الثانية ، يا هذا ؟
الأمير عبدالرحمن يحمل وزره ( ذنبه ) ، علي ظهره ، في الدنيا والأخرة ، وليس علي ظهر السيد الأمام ، كما قال تعالي في الأية 31 في سورة الأنعام !
( وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارهمْ عَلَى ظُهُورهمْ ) !
( 31 - الأنعام )
ثأنيأ :
يحق للسيد الامام ، أن يفتخر بأبنه الامير عبدالرحمن ، فهو فارس مغوار ، ورجل رشيد ! كما أفتخر النبي نوح بأبنه ، فعاتبه سبحانه وتعالي !
كرر السيد الامام ، أكثر من مرة ، لمن يود الأستماع ، بأنه لا يتدخل ، أطلاقأ ، في قرارات ابنائه وبناته ، حتي المصيرية منها ، وحتي
تلك الخاصة ، والمتعلقة ، بزواج بناته ، وأبنائه !
فهم رجال راشدون ، ونساء راشدات !
يترك السيد الامام لبنته مطلق الحرية ، في أختيار الزوج ، الذي تحبه ، ويروق لها !
البنت صاحبة القرار النهائي في اختيار زوجها ، حتي لو كان من العوام ، الذين لا يملكون علي قوت يومهم ، ويعتمدون علي السيد الأمام في معيشتهم !
فاذا كان السيد الأمام يرضي بقرار بناته ، في أختيار أزواجهن ، حتي من العوام ، و ينظر الناس ، ولا يحتجون ! فلماذا ينظر نفس الناس بمنظار مختلف ، ويحتجون ، بل
يجرمون السيد الأمام علي قرار ابنه الراشد بمشاركة الأبالسة في حكومة الأبادات الجماعية !
لماذا يكيل الناس بمكيالين ؟
تذكروا ، يا سادة يا كرام ، انهم يحملون أوزارهم علي ظهورهم ، وليس علي ظهر السيد الأمام !
ثالثأ :
كما في باقي الاحزاب السودانية ، ومؤخرأ حتي في الحزب الشيوعي ، لا يصدر حزب الامة بطاقات عضوية في الحزب ! حزب الأمة ، كباقي الاحزاب ، سوق مفتوح ! يخرج منه العنقالي ، ويدخل ، كيفما شاء ، ووقت ما شاء ، ولا حسيب ، ولا رقيب !
يعلن العنقالي أنه حزب أمة في الصباح ، ويتحول الي الحزب الاتحادي الديمقراطي في العصر ، وينهي يومه عضوأ في المؤتمر الوطني ! ولن يتطاول احدهم بسؤاله تلت التلاتة كم ؟
الأ يحق للامير عبدالرحمن ان يحاكي ، حتي هذا العنقالي ؟
رابعأ :
بمشاركته في حكومة الابادات الجماعية ، والأغتيالات السياسية ، حرق الامير عبدالرحمن نفسه ، وقذف بها خارج الشبكة ! أمسحوا أسم الأمير عبدالرحمن ، يا مهاجمو السيد الامام ، من دفاتركم ، وأنسوه تمامأ ! أنه يحاكي يهوذا الأسخريوطي ، أحد تلاميذ بل من الابناء الروحيين ، لمن كلم الناس في المهد صبيأ ، والذي طبع علي خد يسوع الناصري ، قبلة الموت ، في العشاء الأخير ، ليسلمه لليهود مقابل ثلاثين قطعة فضة !
الامير عبدالرحمن طبع علي خد السيد الامام قبلة لئيمة ، في العشاء الاخير ، ليسلمه لهجوم وسهام وخناجر كل من هب ودب ، ومن يسوي ولا يسوي ، من الرجرجة ، والدهماء ، والسوقة !
وحتي من الذين عندهم علم من الكتاب !
شيلتك جد قاسية ، يا أمام !
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا !
عندما تتذكر الامير عبدالرحمن ، وما جلبه للسيد الأمام ، من هجوم مقذع غير مبرر , وسهام سامة ، أصطحب معك ، يا هذا ، الاية 58 من سورة القصص :
) وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها، فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا، وكنا نحن الوارثين) ! ( 58 - القصص )
لقد بطر الامير عبدالرحمن ، فحقت عليه لعنة السماء !
الخلاصة :
السيد الأمام برئ من هذا الأتهام الجائر ، وغير المؤسس !
+ الامر الثاني للهجوم علي السيد الأمام ، كان أتهام البعض له بالتفريط في الحكومة الديمقراطية ، حتي سرقها بليل الابالسة والأخونجية !
نقول ردأ علي هذا الأتهام الباطل :
أولأ :
ليسمح لي مهاجمو السيد الأمام بسؤالهم سؤالا بريئأ ، وهو :
هل يعتب السادة المهاجمون علي أنفسهم ، أم علي الحرامي الذي سرقهم بياتأ ، وهم نائمون ؟
في الجواب علي هذا السؤال البرئ ، الأجابة علي الأتهام أعلاه !
ثانيأ :
في عام 1989 ، كان السيد الأمام يقود حكومة ائتلافية ، فيها اكبر معوقين أثنين لسياسات السيد الامام الداعية الي تحرير الانسان السوداني ، ورفاهيته !
ما أنفك مولانا الميرغني يضع العصي في دولاب حكومة السيد الامام !
حسادة كده ، وكيتن في السيد الامام !
وعشان تاني !
أما معلم هوبز ومعلم ميكيافيلي ، فكان يخطط في السر وبليل ، والقوم نيام ، لسرقة الحكومة الديمقراطية ، التي شارك فيها ! وناقضأ لقسم القصر ، بدعم الديمقراطية ، ونبذ الأنقلابات العسكرية !
كيف يمكن للسيد الامام ، ان يتحرك بسلاسة ، وعلي يمينه الحسيب النسيب مولانا ، يجره ناحية اليمين ؛ وعلي شماله سماحة الشيخ الترابي ، يجره ناحية الشمال !
مولانا والترابي ... أباطرة المماحكة ، وملوك التدليس ، وأمراء الكيد ، وشيوخ الحسد !
كان السيد الامام يضيع جل وقته في حلحلة العقد التي يربطها حول عنقه الفارسان اعلاه ! ولم يجد الوقت لكي ينام كل ليلة في القيادة العامة للقوات المسلحة ، ليحميها من سرقة الحرامية ! لم يتمكن من فعل ذلك ، حتي لا يتهمه الملأ من قومه بالتفريط !
ثالثأ :
الشعب السوداني كله الان في خندق واحد ، ضد الابالسة ودسائسهم ! والحال كذلك ، وهو كذلك فعلا ، هل يحق لنا مضيعة الوقت في
هجوم غير مبرر علي السيد الامام ، وترك الأبالسة يمرحون ؟ الأبالسة الذين ارتكبوا الكبائر من أبادات جماعية ، وجرائم ضد الانسانية ، وجرائم حرب ، وتشريد أكثر من 400 الف لاجئ ونازح !
أين السيد الأمام ، بربكم ، من هذه الأفعال الذئبية ؟
علينا أن نصوب علي الأبالسة ، ونترك جانبأ خلافتنا البيزنطية ، في أمور مضي عليها اكثر من عقدين من الزمان ، وأنسكب لبنها علي الأرض ، وأنكسر صحن صينيها ! علينا أن نصوب علي المستقبل ، بدلأ من التحسر علي الماضي ، وطعن أكباش الفداء الوهمية ، ومحاربة طواحين الهواء الدون كيشوتية !
لن يستطيع مهاجمو السيد الامام ، وغيره من الحادبين علي الوطن ، ان يستردوا اللبن المسكوب علي الارض ، ولا أن يعيدوا صحن الصيني سيرته الأولي !
رابعأ :
لن يستطيع أي من كان ، في عموم بلاد السودان ، وخارجها ؛ المزايدة علي السيد الأمام ، او تقديم النصائح اليه !
أبسطوا صحائفكم ، أن كنم صادقين !
أما صحيفة السيد الأمام فتقول أنه أبو الثورات ، وبامتياز ! ويكفيه فخرأ ، أنه ضمن مئات من الأبداعات الفكرية ، والأختراقات الأصلية ، والفتوحات العلمية ، والأعترافات الدولية بفكره :
+ كتب مانفستو ثورة اكتوبر الخضراء 1964 ، وقاد المفاوضات ، حتي غادر الرئيس عبود القصر الجمهوري الي منزله الخاص !
+ كتب مانفستو أنتفاضة أبريل 1985 !
وتيب ؟
وتاني ؟
7 - خاتمة !
سيروا خلف السيد الأمام ، يرحمكم الله ، وهو يرفع رايات الفجر الجديد ، الذي نادي به لبلادنا ، ولأهل بلادنا !
دعوة السيد الامام ، دعوة تقوم على معرفة الواجب ، والإحاطة بالواقع ، والتزاوج بينهما!
ألأ تذكرك دعوة السيد الأمام ، يا هذا ، بدعوة الإمام الأكبر عليه السلام !
الدعوة التي فتحت طريق الإحياء الإسلامي ، بالتخلي عن الالتزام باجتهادات الأقدمين ، كما يفعل ، حاليأ ، دعاة الرابطة الشرعية ! وجعلت وظيفة الهداية مستمرة تحقيقا للوعد الحق:
( فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء ، فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ )!
( 89 – الأنعام )
وقوله تعالي : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا مِنكُمْ ، وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ، لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذينَ مِن قَبْلِهِمْ ، وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ، الَّذي ارْتَضَى لَهُمْ ، وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ، يَعْبُدُونَنِي ، لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ، وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ ، فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)!
( 55 – النور )
وقوله صلى الله عليه وسلم:
( يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ)!
تذكر ياهذا ، ويا ذاك ، أن المهدية ، التي يحمل راياتها السيد الأمام ، هي وظيفة إحياء الدين ، في كل زمان ، ومكان ، على نحو مقولة صاحبها العظيم : لكل وقت ومقام حال ! ولكل زمان وأوان رجال!
لعل اعضاء الرابطة الشرعية يرشدون ؟
أقول قولي هذا ، واستغفر الله لي ، ولكم ايها الدعاة ، ولكم أيها المهاجمين ، وللسيد الامام المفترئ عليه ، ولسائر السودانيين !
قوموا الي صلاتكم ، يرحمكم الله !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.