زعزعت دراسة طبية اعتقاداً راسخاً لدى من يعتقدون أن مكافحة السمنة يمكن بالأساس عبر قوة الإرادة. وكشفت الدراسة عن خمسة أشياء، قد لا تتوقعها، تؤثر في وزنك، منها الميكروبات التي تعيش في الأمعاء، والهرمونات والجينات الوراثية. ويقول أ.د. تيم سبيكتور الذي تعقب تطور توأم، على مدار 25 عاماً، كجزء من الدراسة "في كل وقت تأكل شيئاً فأنت تغذي نحو مئة تريليون ميكروب". ويوضح أن الشخص الأنحف بين التوأم، لديه طائفة متنوعة من الميكروبات، بينما الآخر لديه أنواع قليلة من الميكروبات تعيش في أمعائها. ووجد سبيكتور نفس النتيجة تلك في دراسة شملت نحو خمسة آلاف شخص. وتزيل الدراسة حيرة من يتبع حمية غذائية وتمارين بانتظام، لكنهم لا يرون نتائج، بينما آخرون يفعلون القليل من ذلك ويرون نتائج جيدة. وتشير إلى أن نحو 40 إلى 70 في المئة من العوامل، ترجع بالأساس إلى اختلاف الجينات، التي نرثها عن آبائنا. وتؤكد الدراسة أن التوقيت يدخل في حقيقة المقولة القديمة "تناول إفطار ملك، وغداء سيد، وعشاء فقير"، ويقول د. جيمس بروان، الخبير في علاج السمنة، إنه كلما تأخر وقت تناولنا للطعام، زاد احتمال أن يتسبب ذلك في السمنة. ويشير إلى أن الجسم من طبيعته أن يحرق السعرات الحرارية، بشكل أكثر كفاءة خلال النهار، حينما يكون الجوء مضيئاً، أكثر منه في وقت الليل حين يكون الجو مظلماً.