التقى رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة، رياك مشار، الأربعاء، لأول مرة منذ عامين من النزاع المسلح بين الجانبين، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وجرى اللقاء في مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بعيداً عن الإعلام. ولم ترشح عن اللقاء أية تفاصيل، إلا أنه يأتي في إطار جهود الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيقاد"، التي تترأس إثيوبيا دورتها الحالية، لإحلال السلام في جنوب السودان، والتوصل إلى اتفاق بين سلفاكير ونائبه السابق مشار، الذي غادر جوبا بعد احتدام الصراع، في يوليو 2016. ووصل الرجلان، إلى أديس أبابا لإجراء المباحثات، بدعوة من آبي أحمد، قبل يوم واحد من قمة لرؤساء ووزراء خارجية ال"إيقاد"، لبحث الأزمة وجهود إنهاء الحرب الأهلية. وبعيد انفصالها عن الخرطوم، عام 2011، اندلعت حرب أهلية في جنوب السودان بين القوات الحكومية والمعارضة، اتخذت بُعداً قبلياً، وخلّفت نحو عشرة آلاف قتيل، وملايين المشردين، ولم يفلح اتفاق عام 2015 في إنهائها. و"إيقاد" منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم دول إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، بالإضافة إلى السودان وجنوب السودان.