أكدت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيقاد" التزامها ودعمها لمباحثات السلام بين فرقاء جنوب السودان التي تحتضنها الخرطوم، برعاية الرئيس السوداني، المشير عمر البشير، وأشاد ممثل المنظمة لدى البلاد، أبوزيد الحسن، بدعم السودان وجهوده لتحقيق الاستقرار في الجنوب. وقال أبوزيد لدى مخاطبته الإثنين، الجلسة الافتتاحية لجولة الخرطوم لتسهيل جهود "الإيقاد" لتحقيق السلام في جنوب السودان، إن أحزاب وشركاء جنوب السودان حققوا بعض التقدم في وقف إطلاق النار في الجلسات السابقة والعمل على تحقيق السلام، لافتاً إلى أنهم ملتزمون بالسير بعملية السلام ودعمها والوصول بها إلى بر الأمان. وانطلقت جولة المفاوضات الإثنين بحضور الرئيس البشير، ورئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، ونظيرهما اليوغندي يوري موسيفيني، إلى جانب عدد من الفصائل الجنوبية بقيادة رياك مشار. وأشار إلى عزم الأطراف على تنفيذ عدد من الأنشطة على مدى تسعة أيام تتعلق بالسلام، بعد أن تم الاتفاق على التحول الديمقراطي، لافتاً إلى أن بعض القضايا العالقة أهمها ترسيم الحدود داخل الجنوب والترتيبات الأمنية. وأكد ممثل المنظمة أبوزيد الحسن في مستهل حديثه عن جهود حكومات المنظمة المتمثلة في عقد جلسات طارئة لمناقشة الإجراءات الحاسمة لتحقيق السلام، ووضع جدول زمني للوصول إلى انتخابات انتقالية، وأشار إلى أن اجتماع الإثنين جاء تنفيذاً لقرار الاجتماع السابق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. و"إيقاد" منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم كلاً من: إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان، جنوب السودان.
