يعتزم وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، زيارة فرنسا الأسبوع المقبل وعقد مباحثات تدعم مسيرة العمل الثنائي بين البلدين. وناقشت اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين السودان وفرنسا، الأربعاء بالخرطوم، سبل ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين في عدد من المجالات. ووفق بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية، قريب الله الخضر، تناولت المباحثات جهود البلاد في تحقيق السلام الداخلي والإقليمي، وأكدت على ضرورة التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي، والعمل مع القطاع الخاص الفرنسي وزيادة الاستثمارات الفرنسية في البلاد. وتطرقت المباحثات إلى التعاون الثقافي والأكاديمي، مع الإشادة بالتطورات في مجال تعليم اللغة الفرنسية ومجال الآثار والفعاليات التي نظمتها فرنسا عن السودان خلال العام الماضي، خاصة المعرض الذي سيقام في متحف اللوفر بباريس في العام 2020. دور إقليمي " الوفد الفرنسي يواصل لقاءاته بالمسؤولين السودانيين يوم الخميس ويلتقي بوزير الدولة بالخارجية، أسامة فيصل، ووزير الاستثمار، مبارك الفاضل، ومساعد رئيس الجمهورية، أمين حسن عمر، مسؤول ملف دارفور " ووقف الجانبان على حرص الحكومة الفرنسية على تطوير العلاقات مع السودان باعتباره قُطراً مهماً ومؤثراً في الإقليم، مشيدين بجهوده في استقبال اللاجئين وكذلك مكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الإرهاب. وأشار البيان إلى تأكيد الجانب الفرنسي على الاستعداد للتعاون في المجال الاقتصادي، والعمل على جذب القطاع الخاص للاستثمار في مجال الزراعة والتصنيع الغذائي والطاقة المتجددة. ونقل إشادة فرنسا بالجهود التي تبذلها الحكومة في المحيط الإقليمي، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار. وفي ذات المنحى التقى الوفد الفرنسي الزائر بوكيل وزارة الخارجية، عبدالغني النعيم، الذي أشار إلى أهمية التعاون بين البلدين في ظل الإمكانيات التي يتمتع بها البلدان في المجالات الاقتصادية. وعبّر النعيم عن أهمية السودان الإقليمية وحرصه على الأمن والاستقرار في الإقليم، مستشهداً بمبادرة رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، في جمع الفرقاء من دولة جنوب السودان والتوصل إلى اتفاقات مهمة، مضيفاً أن الاستقرار السياسي في كل من ليبيا وأفريقيا الوسطى يعتبر من أولويات السودان في محيطه الإقليمي.
