قللت السلطات الحكومية بجنوب السودان، من تحذيرات الخارجية البريطانية لمواطنيها بعدم السفر إلى جوبا بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية. وقال المتحدث باسم الجيش الحكومي، لول رواي كوانغ، الأوضاع الأمنية بالبلاد تشهد هدوءاً كبيراً، وتلك التحذيرات لا تعكس حقيقة الأوضاع. ويوم الأربعاء، أطلقت الخارجية البريطانية "تحذيرات لرعاياها بعدم السفر إلى جنوب السودان، ونصحت مواطنيها المتواجدين هناك بالمغادرة لعدم استقرار الأوضاع الأمنية التي يُخشى أن تكون عرضة لمزيد من التدهور في الفترة المقبلة"، بحسب بيان الخارجية. وأشار لول، إلى أن الأوضاع الأمنية بالبلاد شهدت تحسناً ملحوظاً منذ أن دخلت الأطراف المتصارعة في محادثات مباشرة بالعاصمة السودانية الخرطوم، الشهر الماضي. استقرار سياسي " وينص اتفاق بين حكومة جوبا، والمعارضة بزعامة مشار، على تولي سلفاكير رئاسة حكومة البلاد خلال الفترة الانتقالية، وأن يكون مشار نائبه الأول، إضافة إلى 4 نواب من كل الأحزاب السياسية " وأوضح أن الأوضاع الاقتصادية بدأت هي الأخرى في التحسن، رغم وجود بعض الحوادث الإجرامية حول العاصمة جوبا لكن ليست لها علاقة بالوضع السياسي. وزاد بالقول "هناك بعض الأحداث التي وقعت في مناطق مثل نهر ياي، وولاية ليج الشمالية غرب، لكن بقية المناطق تشهد استقراراً في الأوضاع الأمنية، حتى في العاصمة جوبا هناك بعض الأعمال الإجرامية التي تقع في مناطق محددة، وهي جرائم يمكن أن تحدث في أي مكان حتى في بريطانيا نفسها. ووقّع الفرقاء السياسيون بدولة جنوب السودان، يوم الأربعاء، بالأحرف الأولى على اتفاق اقتسام السلطة والثروة في بلادهم بالعاصمة السودانية الخرطوم. وينص الاتفاق الموقع بين حكومة جوبا، والمعارضة المسلحة بزعامة رياك مشار، على تولي سلفاكير ميارديت رئاسة حكومة البلاد خلال الفترة الانتقالية، وأن يكون مشار نائبه الأول، إضافة إلى 4 نواب من كل الأحزاب السياسية.