الحكومة والمعارضة تزعمان السيطرة على الناصر-ديفيد ياو ياو يرفض تولي رئاسة منطقة البيبور الكبرى: المثنى عبد القادر: اعتقلت السلطات الأمنية بدولة جنوب السودان، وزير الخارجية السابق ورئيس الحركة الشعبية «التغيير الديمقراطي» د. لام أكول أجاوين من مقر إقامته بفندق بعاصمة الجنوبجوبا. وأبلغت مصادر متطابقة «الإنتباهة»، أن الاعتقال تم عصر أمس، بناءً على تقارير تثبت تورط لام أكول في المحاولة الانقلابية في ديسمبر الماضي، وتم سحب جواز لام أكول وتم منعه من السفر للخارج. ألحق جيش دولة جنوب السودان خسائر فادحة بحركة المعارضة التي يقودها الدكتور رياك مشار في عملية عسكرية ثقيلة جرت صباح أمس الاثنين، عقب استعادة المعارضة لمدينة الناصر. حيث تم طرد المعارضين من منطقة تقع على بعد «2» كم من مدينة الناصر، وهاجمت القوات الخاصة التابعة للجيش الشعبي بدعم من طائرتين هليكوبتر حربيتين، هاجمت المعارضين في الساعة 9:00 صباحاً، بحسب مصدر بالجيش الشعبي فضل حجب اسمه، بدوره أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء تجدد الهجوم، قائلاً بأنه يقوض المشاركة الإقليمية والدولية السياسية المكثفة الجارية نحو استئناف المفاوضات، داعياً مشار لوقف فوري لجميع العمليات الهجومية على منطقة الناصر وغيرها من النقاط، وعلى حكومة جنوب السودان أن تكف عن شن هجوم مضاد، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:- تفاصيل حملة كشف مصدر بالجيش الشعبي بانه احصى جثث «75» من المعارضة المسلحة في كتبوا، معظمهم من الاطفال المقاتلين المشاركين في تلك المعارك، في السياق أكد المتحدث العسكري باسم قوات المعارضة المسلحة العميد لوال كوانغ بان قواته لا تزال تسيطر على الاوضاع في منطقة الناصر وان مزاعم العقيد اقوير بالسيطرة لا اساس لها من الصحة. تنديد بالخرق في خطوة تعتبر الأكبر من نوعها في خرق وقف إطلاق النار بين الحكومة والمعارضة بجنوب السودان، شنت قوات بقيادة رياك مشار هجوماً على منطقتي الناصر والمابان بأعالي النيل الشيء الذي لقي رفضاً قوياً من الإيقاد، حيث أعلن العميد لول رواي المتحدث باسم قوات المعارضة أن قوة مشتركة من قوات المعارضين وقوات الجيش الأبيض التابع لقبيلة النوير، قد تمكنت من السيطرة على مدينة الناصر وطرد القوات الحكومية منها، إلا أن العقيد فيليب اقوير الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان يقول إن المعارك ما زالت مستمرة رغم الأنباء عن لجوء عدد «26» من أفراد الجيش الحكومي إلى مقر اليونيمس بالناصر، وأوضح اقوير بخصوص الهجوم على الناصر، من جانبه قال العميد لول رواي الناطق باسم قوات مشار أن المعارك بدأت خارج مدينة الناصر طوال الأيام الثلاثة الماضية، تمكنت خلالها قوات المعارضين وحليفها القبلي من استرداد عدة مناطق كان قد طردهم منها الجيش الحكومي في مايو الماضي نافياً أن يكون هذا خرق لوقف إطلاق النار، في المقابل أصدر وفد الإيقاد الذي يزور جوبا حالياً لإجراء مشاورات مع الطرف الحكومي في كيفية تحريك العملية التفاوضية أدان فيه بشدة الهجوم على الناصر من قبل قوات المعارضة معتبراً إياه انتهاكاً صارخاً لعملية وقف العدائيات التي تم التوقيع عليها في نهايات يونيو الماضي، ودعا وفد الإيقاد الأطراف للالتزام بوقف العدائيات وعدم إحداث أية خروقات أخرى. رئاسة «ياوياو» أكد القائد العائد من التمرد ديفيد ياو ياو بانه لا يريد ان يصبح رئيساً لوحدة البيبورالكبرى، وانه سيترك هذه المهمة إلى شخص آخر، وقال ياو ياو في تصريحات إذاعية ان على شعب البيبور ان يختار لنفسهم من سيكون رئيساً لهم لكنه لن يرشح نفسه، مشيراً بان الذين يعملون في الجيش هم أنفسهم الذين في الخدمة المدنية لا فرق بينهم، كما حث الجنرال ياو ياو شعب جنوب السودان بعدم تشجيع التمرد المسلح في البلاد معتقداً بانه يدمر البلاد. وفد مشار بكمبالا يتوجه وفد المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا الى اليوغندية كمبالا اليوم الثلاثاء للقاء الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، تمهيداً للقاء قمة يجمع الرئيس بزعيم المعارضة رياك مشار، وقال المتحدث باسم زعيم المعارضة جيمس قديت داك ان وفداً من «10» اشخاص برئاسة الجنرال ألفريد لادو جور سوف يصل العاصمة اليوغندية اليوم الثلاثاء وعضوية حزقيال لول جاتكوث و مابيور قرنق دي مابيور، وغيرهم ، وان الوفد سيرتب لقاءً مباشراً بين مشار وموسفيني في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا قريباً، ويعتقد محللون بان الاجتماع فرصة بالنسبة لموسفيني لمناقشة استراتيجية الخروج من جنوب السودان. مشار والسفير المصري بدأ اجتماع مغلق بين رياك مشار زعيم المعارضة في جنوب السودان والنائب السابق للرئيس سلفا كير ميارديت، مع السفير المصري بإثيوبيا محمد إدريس وممثل الجامعة العربية بالاتحاد الأفريقي صالح سحبون في أديس أبابا، لبحث آخر المستجدات السياسية والأوضاع الراهنة في جنوب السودان، بحسب ما أعلنه مصدر مقرب من المعارضة. وقال المصدر المتواجد حالياً بمقر الاجتماع بأحد فنادق أديس أبابا إن الاجتماع الذي كان من المفترض أن يحضره سفراء الدول العربية المعتمدون لدى إثيوبيا لكنه اقتصر على السفير المصري وممثل الجامعة العربية بالاتحاد الافريقي. واضاف أن اللقاء المغلق بين مشار وممثل الجامعة العربية والسفير المصري «المنعقد حتى الساعة 11: 30 ت غ» يعتبر بمثابة اجتماع تمهيدي لاجتماع آخر موسع يضم السفراء العرب المعتمدين بإثيوبيا، دون أن يوضح موعده. وأشار المصدر إلى أن السفير وممثل الجامعة العربية طلبا من مشار اطلاعهما على اخر المستجدات وما وصلت اليه المفاوضات التي ترعاها إيقاد. ويأتي هذا اللقاء في وقت استولت فيه الحركة الشعبية المعارضة بقيادة مشار مدينة الناصر شرقي جنوب السودان. وأدانت إيقاد أمس في بيان لها ما جرى في مدينة الناصر واعتبرته عرقلة لمساعي ايقاد التي تسعى لاستئناف المفاوضات بين الحكومة في جنوب السودان والحركة المعارضة بقيادة مشار مطالبة طرفي الصراع بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة بينهما. وتشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر من العام الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لمشار، الذي يتهمه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكرياً، وهو الأمر الذي ينفيه الأول. اتفاق ايوال وداشويك توصلت عشيرتا ايوال وداشويك لوثيقة سلام والتعايش السلمي فيما بينهما، بجهود من مجلس الكنائس والسلطات الحكومية بمقاطعة تويج الشرقية في ولاية جونقلي اول امس في احتفالية شهدها اكثر من «3000» آلاف مواطن، لوضع حد لصراع دام اكثر من ثلاث سنوات بين العشيرتين حصد اكثر «25» شاباً من الطرفين، وقال داو اكوج محافظ مقاطعة تويج الشرقية بان جهوداً بذلت من قبل مجلس الكنائس لاكثر من ستة ايام وبمساعدة السلطات الحكومية والادارات الاهلية لعشيريتي ايوال وداشويك بالمقاطعة توجت بتوقيع وثيقة سلام لمنع تجدد الصراع بين العشيرتين والتى بدأت منذ العام 2011 وراح ضحيتها «25» شاباً من الطرفين، ويعود الصراع بين العشيرتين حول ملكية اراض منطقة وانقولى,واوضح داو ان السلطات الحكومية والادارت الاهلية بجانب مجلس الكنائس بالمقاطعة توصلوا لاتفاق بان تعود الاراضى المتنازعة عليها للملكية العامة للعشيرتين، بجانب عشيرة اخرى محايدة تدعى اولين فى حين التزمت السلطات الحكومية بدفع الديات للطرفين على حسب العرف المتعارف عليه لدى اهالى المنطقة وهى «50» رأس من الماشية كدية للفرد الواحد وتحويل محاكم مرتكبى الجرائم الى المحاكم الاهلية وحلها سلمياً. أوباسانجو في جوبا وصل أعضاء لجنة التحقيق بالاتحاد الأفريقي بشأن جنوب السودان أمس لمواصلة عملهم ، وكان الاتحاد الأفريقي في مارس الماضي كون فريقاً من خمسة أعضاء للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من الانتهاكات التي ارتكبت خلال النزاع المسلح الذي اندلع في جنوب السودان في منتصف ديسمبر من العام الماضي، وتم تعيين الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو رئيساً للجنة التحقيق، وقدمت اللجنة الشهر الماضي خلال قمة الاتحاد الافريقي في مالابو، غينيا الاستوائية، قدمت تقريراً مؤقتاً لرؤساء الدول، وطلبت وقتاً اضافياً لكي تواصل التحقيق، حيث من المقرر ان تزور اللجنة «10» ولايات بدولة جنوب السودان للاجتماع مع مجموعات مختلفة، من جانبه قال الرئيس أوباسانجو إنهم سوف يزورون المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة ليقفوا على الانتهاكات. وفد يوغندي وصل جوبا فريق من ثلاثة أعضاء من البرلمان اليوغندي بجانب اثنين من موظفي البرلمان في جولة تفقدية للقوات بدولة جنوب السودان، حيث اجرى الوفد زيارة استغرقت أربعة أيام، رغم التقارير من الوضع الأمني الهش في البلاد، وكان الوفد البرلماني قد استقبل في مطار جوبا الدولي من قبل ملحق الدفاع اليوغندي بالجنوب العقيد برنارد اوباو يرافقه عدد من الجنود اليوغنديين، وسط إجراءات أمنية مشددة، ومن مهام الفريق اليوغندي التأكد من اوضاع قواتهم ومشاكلهم، بجانب متابعة تنفيذ اتفاق القوات بين حكومة يوغندا وجمهورية جنوب السودان، و خلال فترة وجود الوفد في جنوب السودان، قاموا بزيارة جميع المواقع المنتشرة فيها القوات اليوغندية، كما التقى النواب أيضاً برجال الاعمال اليوغنديين في بور وجوبا قبل عقد سلسلة من الاجتماعات مع حكومة جنوب السودان ومسؤولين أمنيين، لتعزيز التعاون بين الجمهوريتين. وخلال الزيارة التقوا بوزير الأمن الوطني بجنوب السودان، هون مامور ميتي، ورئيس مجلس النواب من ولاية جونقلي، بيتر دينغ أقوير، وقائد الجيش الشعبي في ولاية جونقلي، الجنرال ملوال الدر، كما وقف على تأمين التجار اليوغنديين وسط جنودهم المنتشرين، حيث أنقذت تلك القوات الآلاف من اليوغنديين في قاعدة الأممالمتحدة من غضب النوير، بعد مزاعم دعم الجيش اليوغندي الدينكا ضد النوير، وقال الجنرال ملوال الدر انه في 17 أبريل 2014، قام شباب دينكا بور وهاجموا مخيم إيواء النازحين تابع للأمم المتحدة يضم لاجئين من قبيلة النوير، وكان ذلك مشكلة كبيرة لأننا لا يمكن أن نجلب جنودنا للتعامل معهم، لذا كان علينا ادخال الجيش اليوغندي باعتباره محايداً.