يتوجه وفد شعبي سوداني في غضون أيام إلى دولة تشاد لإحياء التواصل والترابط بين شعبي البلدين عقب عودة العلاقات إلى طبيعتها، ويضم الوفد ممثلين من مجلس الصداقة الشعبية العالمية وأفراداً من المنظمات الوطنية والجمعيات الطوعية. وقال رئيس لجنة العلاقات السودانية التشادية بمجلس الصداقة صديق عبدالله للشروق، إن الوفد الشعبي يقصد منطقة تشاد للتعبير عن فرحته بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الخرطوم وأنجمينا. وأكد أن علاقات الشعبين أزلية وأن التوترات التي تحدث من حين لآخر لن تؤثر لأن هناك تداخلاً كبيراً بين البلدين وصل حد المصاهرة. وقال إن هناك تشابكاً كبيراً بين المنطقتين أدى إلى صعوبة تحديد القبائل السودانية من التشادية. تشابه العادات " رئيس لجنة العلاقات السودانية التشادية بمجلس الصداقة أفاد بأن الوفد سيطالب بإعادة افتتاح المدرسة السودانية بإنجمينا بعد إغلاقها بسبب توتر العلاقات بين البلدين "وأضاف عبدالله أنه مكث بدولة تشاد لأكثر من 16 عاماً ولم يحس حينها أنه بعيد من بلدته لتشابه العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية. وحكى أن حكومة نميري دفعت به منتدباً إلى المنطقة في العام 1971 لإدارة مدرسة العلاقات السودانية التشادية التي افتتحها الرئيس السابق جعفر نميري. وأوضح أن الهدف من فتح المدرسة في العاصمة أنجمينا تعلم اللغة العربية، واستهداف أي مواطن يتحدث بها، ما جعلها منطقة لتلاقي جميع الفئات سودانيين وأفارقة وعرب، وأنها كانت مقصداً لأبناء السفراء العرب في المنطقة. وأكد أن المدرسة توقفت لأكثر من خمس مرات بسبب توتر العلاقات بين الخرطوم وأنجمينا لكنها كانت تفتح أبوابها بمجرد انتهاء الخلافات بين البلدين. وأضاف وبعد إعادة العلاقات هذه المرة لم تفتح المدرسة أبوابها، وأن المطالبة بفتحها ثانية من ضمن أهداف الوفد الشعبي السوداني الذي ينوي زيارة المنطقة بعد أيام. وأكد الرجل أن العديد من السودانيين شغلوا مواقع وزارية في تشاد، ما يدل على عمق الترابط والإخاء بين الشعبين.