وقِّعت حكومة جنوب السودان والأحزاب السياسية ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، يوم الثلاثاء، بالأحرف الأولى، على الاتفاق النهائي لفض النزاع بجنوب السودان، في أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والأمنية بسوبا فيما امتنعت الحركة الشعبية برئاسة مشار، ومجموعة سوا عن التوقيع. ووقّع عن حكومة الجنوب كبير المفاوضين توت قلواك، مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، وعن المعتقلين السياسيين السابقين، دينق ألور، وعن الأحزاب السياسية جوزيف أوكيلو، بجانب ممثل لمنظمات المجتمع المدني. وقال وزير الخارجية، د. الدرديري محمد أحمد، إنه تم اليوم اختتام جولة المفاوضات النهائية الخاصة بجنوب السودان، والتوصل إلى تقديم المسودة الختامية لاتفاقية فض النزاع بالجنوب. وأوضح أن هناك طرفين لم يوقعا، هما مجموعة سوا، والحركة الشعبية في المعارضة برئاسة د. رياك مشار، والتي أعلنت عدم رغبتها في التوقيع في هذه المرحلة. وأضاف وزير الخارجية أن السودان بختام هذه الجولة من المفاوضات يكون قد أنجز هذا الاتفاق الذي ظل شعب جنوب السودان ينتظره على أحر من الجمر. وأضاف "الاتفاق الذي تم يوم الثلاثاء ليس فيه ما يستدعي أي تفاوض، حيث لم يعد هناك موضوع لتفاوض جديد، ونحن قد استنفدنا النظر في كافة الأجندة التي أحيلت لنا"، وأشار إلى أنه ستتم إحالة ما تم التوصل إليه من اتفاق إلى قمة الإيقاد للتوقيع عليه، ومن ثم تقديمه للأطراف للتوقيع النهائي عليه.