انتهت مفاوضات فرقاء جنوب السودان التي تستضيفها الخرطوم بامتناع قوى المعارضة الرئيسية عن توقيع أحدث مسودة اتفاق بالأحرف الأولى لتكملة عملية السلام في الدولة الوليدة، بينما وقعها ممثل الحكومة ومجموعة المعتقلين السابقين. رياك مشار أثناء مقابلة مع (رويترز) في يوليو من العام 2014 بأديس أبابا وتتعلق الاتفاقية بتكملة القضايا العالقة فيما يخص مسؤوليات الحكم وقسمة السلطة، حيث وقعت كافة الأطراف خلال أغسطس الجاري على الخطوط العريضة للاتفاق. وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد في تصريحات الثلاثاء، "مجموعات المعارضة الرئيسية بجنوب السودان بما في ذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة رياك مشار رفضت التوقيع على وثيقة السلام". وأوضح انهم طالبوا بضمانات. وأشار الوزير الى أن جولة التفاوض التي استضافتها الخرطوم انتهت، وأن الوثيقة التي عرضت على الأطراف تعتبر "نهائية" وستعرض على قمة (ايقاد) لاتخاذ قرار بشأنها. لكن رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، لام أكول قال في تصريح له إن المفاوضات لم تنته، وأن هناك جلسات أخرى لاستكمال الاتفاق، دون أن يحدد مكان الجولة المقبلة. وأكد متحدث باسم المعارضة التي يقودها رياك مشار رفضهم التوقيع على اتفاقية للسلام وتسوية النزاع مع حكومة جوبا بالأحرف الأولى، في الجولة الثالثة للمفاوضات بالخرطوم، وانهم طالبوا الوساطة السودانية بتضمين ملاحظاتها في الاتفاقية. وتحفظت المعارضة على البند الخاص بتقسيم السلطة والحكم وكيفية اتخاذ القرار، حيث تمنح المسودة الجديدة الحكومة الحق في اتخاذ القرار كما تطالب حركة مشار بإنشاء لجنة لإعداد مؤتمر دستوري يشارك فيه جميع شعب جنوب السودان، بدلا عن لجنة وطنية لصياغة الدستور.