غيب الموت فجر يوم الاربعاء رجل " الشياخة " والسياسة القيادي الاتحادي البارز الشيخ حسن احمد ابو سبيب والذي كان له سبقا في تأسيس الحركة الاسلامية بالبلاد قبل ان ينشق منها وينضم للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ووري جثمانه بمقابر البكري بامدرمان. وبوفاة ابو سبيب الذي اتسمت شخصيته بالطيبة والبساطة وحسن الخلق ولين المعشر تنطوي صفحات مشرقة من حياة الرجل الممتدة من العام 1932 والذي شهده ميلاده في قرية " المطمر المحمية " التابعة لولاية نهر النيل . وزاوج الفقيد ابو سبيب بين السياسة والشياخه قبل أن يعتزل المهنة الأولي بسبب مواقفه الرافضة لسياسات الحزب نزولا لقناعاته القوية فهو برغم انه رجل " المحاية والدواية" وخطيبا في المنابر والمساجد في امدرمان القديمة ومساجد الثورات، الا ان الفقيد ابو سبيب كانت له العديد من المواقف المصادمة والقوية داخل منظومة حزبه حتي اعتزاله العمل السياسي وتفرغه لخدمة محبيه من المريدين بمنزله العامر الذي لا يخلو من صاحب حاجة ،فمنزله بضاحية الثورة 21 يمثل مقصدا لاصحاب الحاجات من النساء والاطفال وظلت داره تعج بالضيوف والاحباب الذين يدفعهم لمنزل الرجل طيبته وبساطته. وفي الفترات الاخيرة من حياته العامرة اعتزل الشيخ ابو سبيب العمل السياسي خاصة وأنه يعتبر من المكافحين والمنافحين داخل الحزب الإتحادي،وظل يقود خط الهجوم ضد حزبه لدرجة ان زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني اصدر قراراً بتجميد عضويته بالحزب، بيد ان القرار لم يوقف نشاط الرجل خاصة وانه يتشرب بقيم الطريقة الختمية الرافد الديني للحزب لذلك ظل منزلا ملتقي للتشاور والتفاكر بين كل قيادات الختمية.