أعلن والي شمال كردفان معتصم زاكي الدين، اتخاذ تدابير عسكرية لمواجهة قوات حركة العدل والمساواة التي تسللت إلى حدود الولاية في منطقة "ودبندة" عقب خسارتها معارك مع الجيش السوداني، مشيراً لتجهيز متحركين عسكريين بودبندة وغبيش. وقال الوالي في تصريحات، عقب زيارته لبعض مناطق الولاية الحدودية مع ولاية شمال دارفور، إن لجنة الأمن بالولاية وضعت خططاً وتعزيزات عسكرية متكاملة لملاحقة قوات العدل والمساواة. وأشار إلى قيام السلطات بتعزيزات للقوات المرابطة بالمناطق الطرفية بجانب وجود قوات متحركة لتمشيط المنطقة وملاحقة تحركات الحركة التي يتزعمها خليل إبراهيم والتي ستجد الحسم حالة عودتها ثانية، حسب قوله. وأضاف الوالي: "نحن مطمئنون جداً للأوضاع الأمنية في الحدود مع ولاية شمال دارفور". وكانت شرطة شمال كردفان قد وضعت تشكيلات نظامية مختلفة لمنع تحركات فلول الحركة بالولاية. يذكر أن 18 سيارة مسلحة لحركة العدل والمساواة، اقتحمت الأسبوع الماضي بلدات دردوق وعبيد وجلة بمحلية ودبندة بشمال كردفان. الوطني يحذر " رئيس أمانة شمال دارفور بالمؤتمر الوطني عبدالله بدين قال إن هناك تنسيقاً دقيقاً بين حركة العدل والمساواة وقيادات للمؤتمر الشعبي على المستوى السياسي والفكري والعسكري "واتهم المؤتمر الوطني بعض كوادر المؤتمر الشعبي بالتورط في العمليات العسكرية التي كانت تحاول حركة العدل والمساواة أخيراً القيام بها بولايتي شمال كردفان ودارفور. وقال رئيس أمانة شمال دارفور بالمؤتمر الوطني عبدالله بدين في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن هناك تنسيقاً دقيقاً بين حركة العدل والمساواة وقيادات للمؤتمر الشعبي على المستوى السياسي والفكري والعسكري. وكشف عن وجود تحركات منظمة بين حركتي العدل والمساواة وجناح عبدالواحد للقيام بعمل مسلح خلال الفترة القادمة بدارفور. وأكد وجود نشاط واستنفار لحركة العدل والمساواة في إطار التنسيق بينها والحركات الأخرى لتنفيذ عمليات من شأنها زعزعة أمن واستقرار المنطقة والتهرب من مفاوضات الدوحة. وأكد أن هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل نسبة للانشقاقات المتلاحقة وسط قيادات الحركتين وقناعات جميع قطاعات الشعب الدارفوري بالسلام. يوناميد: توتر بدارفور في ذات السياق، وصفت بعثة حفظ السلام المشتركة بدارفور "يوناميد" يوم الأربعاء الوضع الأمني بدارفور بأنه "متوتر"، وطالبت جميع أطراف الصراع بالامتناع عن المزيد من أعمال العنف. وقالت اليوناميد، في بيان صحفي إن "البعثة تراقب الأوضاع عن كثب بعد تلقيها تقارير تشير إلى وجود قوات حكومية وقوات لحركة العدل والمساواة بمنطقة (شنقل طوباي) جنوب غربي الفاشر، وهذه التحركات تجعل الوضع متوتراً للغاية". وأضافت: "على جميع أطراف الصراع الامتناع عن المزيد من أعمال العنف، والتوقف عن كل ما من شأنه تعقيد الوضع الأمني بالإقليم". وتقع منطقة شنقل طوباي على بعد 70 كلم إلى الجنوب من الفاشر عاصمة شمال دارفور، وهي مركز استراتيجي للحكومة ومجمع لعمال الإغاثة وقوات حفظ السلام. وكانت حركة العدل والمساواة، أعلنت قبل أسبوع تجميد المفاوضات مع الحكومة السودانية متهمة الخرطوم بمهاجمة قرى ومواقع عسكرية في انتهاك لوقف إطلاق النار بينهما. وكان من المقرر استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور في مايو الجاري بالدوحة، لكن إعلان حركة العدل والمساواة، كبرى الحركات المسلحة بالإقليم، تجميد المفاوضات حال وبدء عملية التفاوض.