حذرت قوات حفظ السلام في دارفور»يوناميد» من حشد القوات المسلحة وقوات حركة العدل والمساواة قرب مدينة شنقلي طوباي بشمال دارفور. وقالت يوناميد في بيان مساء أمس الاول ان الوضع الامني في شمال دارفور متوتر بعد تقارير عن زيادة في وجود القوات الحكومية وقوات حركة العدل والمساواة في منطقة شنقلي طوباي. وأكد مصدران دوليين طلبا عدم نشر اسميهما، قالا ان هناك مؤشرات على أن حركة العدل والمساواة تتحرك صوب الجنوب الشرقي عبر دارفور في اتجاه ولاية شمال كردفان، حيث تزعم الحركة أنها تحظى بتأييد فيها، بينما قالت يوناميد انها تراقب الوضع وناشدت الجانبين بتجنب « المزيد من العنف». الى ذلك، توعدت الحكومة بحسم حركة العدل والمساواة ،حال سعت الى الهجوم على قواتها في شنقلي طوباي وشمال كردفان. وقال رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة الدكتور امين حسن عمر، ل « الصحافة «، ان الحركة اخرجت نفسها من المحادثات بأفعالها، واضاف انها اثبتت عدم رغبتها وجديتها في التفاوض وان تحركاتها الان تؤكد ذلك ،واتهم عمر قوات العدل والمساواة بأنها «تعوث فساداً في جنوب وشمال دارفور وبعض اجزاء من كردفان، وان الحكومة ستتعامل معها علي حسب اعمالها ،واوضح ان الحركة رفضت وجود قوات يوناميد بدارفور حتى تتحرك بدون رقيب . وكشف امين ان الوفد الحكومي سيتوجه بعد غد السبت الي الدوحة لاجراء مشاورات مع الوساطة بشأن المفاوضات التي من المنتظر ان تبدأ الاسبوع القادم بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة. من ناحيته، اعلن والي شمال كردفان، معتصم ميرغني وضع خطط وتعزيزات عسكرية لملاحقة حركة العدل والمساواة في المناطق الحدودية مع شمال دارفور. وقال الوالي لقناة الشروق، عقب تفقده امس بعض المناطق الحدودية بالولاية انه تم اعداد قوات متحركة لتمشيط المنطقة واخرى في ودبندة وغبيش لحسم اي تسرب للحركة ،وقطع بأن ولايته جاهزة للرد الحاسم على قوات خليل، مؤكدا ان جميع القوات المرتكزة تم تعزيزها واضاف: «نحن مطمئنون تماما على امن الولاية».