بدأت في القصر الرئاسي في الخرطوم، يوم الخميس، القمة الرئاسية السودانية المصرية التي تجمع الرئيسين عمر البشير ونظيره عبدالفتاح السيسي في إطار الدورة الثانية للجنة الرئاسية للبلدين، ويتظر أن تتوج بالتوقيع على 12 اتفاقية في مجالات مختلفة. ووصل السيسي إلى السودان في زيارة تستغرق يوماً واحداً، ووجد في استقباله بمطار الخرطوم رئيس الجمهورية عمر البشير وعدداً من الوزراء والمسؤولين بالدولة. وأكد السيسي في مستهل جولة المباحثات مع البشير، أن الفهم والتقارب في وجهات النظر مع السودان، يعكس حقيقة واضحة أكدها التاريخ المشترك والطويل بين البلدين، وأثبتها الواقع الحالي وزادها وضوحاً في تحقيق مصالح شعبينا وبلدينا. وقال إن هذا التطابق يجعل من أمن واستقرار السودان جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر، ويجعل من تنمية ورخاء مصر أحد الأسس الرئيسة لأمن ورخاء الشعب السوداني الشقيق. حزمة برامج " سفير السودان في مصر عبدالمحمود عبدالحليم، يقول إن القمة تركز على القضايا الاقتصادية، إلى جانب الأوضاع في المنطقة العربية وأفريقيا ودول الجوار " وستناقش قمة البشير والسيسي الاتفاق على حزمة من البرامج التنفيذية ومذكرات التفاهم بين الجانبين في مجالات تبادل الخبرات والرعاية الصحية والزراعة واستصلاح الأراضي والتعليم والإعلام والشباب والرياضة وغيرها من مجالات التعاون المشترك، الأمر الذي يمثل دفعة قوية للعلاقات الثنائية. وقال سفير السودان في مصر عبدالمحمود عبدالحليم، إن القمة تركز على القضايا الاقتصادية، إلى جانب الأوضاع في المنطقة العربية وأفريقيا ودول الجوار. وأضاف عبدالحليم أن فعاليات الزيارة بدأت قبل يومين باجتماعات كبار المسؤولين وأعقبها اجتماع الوزراء في البلدين، كما انعقدت لجنة التشاور السياسي بين السودان ومصر برئاسة وزيري الخارجية، وخرجت بتوصيات مهمة جداً في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق حول القضايا الدولية.