أكد مساعد الرئيس السوداني د.نافع علي نافع، الذي أنهى زيارة للقاهرة، أن الحركات المسلحة بدارفور لا تمثل تحدياً للحكومة السودانية بقدر ما تمثل غطاءً لجهات أجنبية تحاول زرع الفتنة في السودان لتنفيذ أجندتها الخاصة في المنطقة. وبحث د.نافع مع المسؤولين المصريين قضايا الاستفتاء وقضية دارفور، والتقى نائب رئيس الشورى المصري صفوت الشريف والذي أكد بدوره دعم حزبه لوحدة السودان. وقال في مؤتمر صحفي، أن قضية تحقيق وحدة السودان تشغل بال السودانيين والإقليم ككل، وقال إن القضية تستحق أن يكون فيها جهد دولي دبلوماسي لتبصير الجنوبيين بأهمية العملية. وأكد نافع أمام حشد سياسي أمّته نخب مصرية، أن الحركات المسلحة بدارفور لا تمثل تحدياً عسكرياً أو سياسياً للحكومة السودانية بقدر ما تمثل ساتراً للجماعات الدولية ومدخلاً لمحاولة الضغط على النظام وبث الإثنية والجهوية والعرقية لنسف وحدة السودان. مباحثات سودانية مصرية وتناولت مباحثات نافع مع صفوت الشريف، تطور الأوضاع في السودان على ضوء الانتخابات الرئاسية والنيابية الأخيرة، وبحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في إطار برامج التعاون والتنسيق المشترك بين مختلف الأجهزة التنفيذية والتنظيمات الحزبية، وتطرقت المباحثات إلى استعراض الإعداد لانتخابات مجلس الشورى المزمع إجراؤها مع بداية شهر يونيو القادم. واستعرض الجانبان تكوين لجنة حزبية مشتركة بين البلدين تضم عدداً من أعضاء الأمانة العامة من حزب المؤتمر الوطني والحزب الوطني الديمقراطي، لدعم التعاون والتنسيق بين مختلف الأمانات بالحزبين الحاكمين، وخاصة في مجال الشباب والمرأة والتدريب والتثقيف، بما يعزز مجالات التعاون بين البلدين على المستوى التنفيذي والحزبي على مختلف الأصعدة.