هدّد جيش دولة جنوب السودان، يوم الأربعاء، بملاحقة متمردي "جبهة الخلاص الوطني" الموالية للجنرال توماس سريلو، في حال استمرارها بشن الهجمات على مواقعه واستهداف عناصره في مختلف المواقع. وتأتي تهديدات الجيش بعد يومين من مقتل جنديين تابعين له في كمين مسلح بمنطقة "لوبونوك"، الواقعة جنوبي العاصمة جوبا. وفي 5 سبتمبر الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقاً نهائياً للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية بشرق أفريقيا "إيقاد". وقال المتحدث باسم القوات الحكومية بدولة جنوب السودان، لول رواي، "إذا لم تتوقف جبهة الخلاص عن استهدافنا، فسنقوم بملاحقتها عسكرياً". وأضاف "متمردو جبهة الخلاص الوطني نصبوا يوم الإثنين كميناً مسلحاً لقواتنا بلوبونوك، ما أسفر عن مقتل اثنين من جنودنا"، ولفت إلى أن "الجيش كان في حينه يحاول إنقاذ مدنيين تعرضوا لهجوم من قبل هؤلاء المتمردين". وشدد المتحدث على أن "الجيش على استعداد لمحاربة قوات توماس سريلو، أينما وجدت". بدوره نفى المتحدث باسم "جبهة الخلاص الوطني"، سوبا صموئيل، صحة الاتهامات الحكومية، نافياً ضلوع قوات الحركة في أي أعمال عنف ضد الحكومة في الأيام الماضية. وأشار إلى أن "القوات الحكومية هي التي قامت بمهاجمة مواقعهم في لوبونوك، ونهر ياي، جنوبيجوبا، نهاية الأسبوع الماضي، وتابع "نطالب المجتمع الدولي بالتحقيق في تلك الهجمات التي يشنها جيش النظام على أماكن تواجد قواتنا". ورفضت جبهة الخلاص الوطني، التوقيع على اتفاق السلام، بحجة "عدم مخاطبته لجذور الأزمة" التي تشهدها البلاد، وطالبت بضرورة إعادة فتح ملف التفاوض بينها والحكومة لتضمين مطالبها ووجهات نظرها من أجل تحقيق السلام الشامل بالبلاد.