تراجع الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد عن قراره بحل الحكومة، وأعاد رئيس الوزراء عمر عبد الرشيد شرماركي وأعضاء حكومته إلى مناصبهم بعد أيام من الشكوك، عقب اقتراع في البرلمان بسحب الثقة منهم يوم الأحد الماضي. ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من طلب الرئيس الصومالي من شرماركي ووزرائه التنحي بعد الاقتراع الذي جرى يوم الأحد وصوت فيه 280 عضواً في البرلمان لصالح عزلهم وفقاً لما ذكره رئيس البرلمان آدم مدوبي الذي استقال منذ ذلك الحين. وفي بيان له أمس الخميس قال شريف إنه "أعاد رئيس الوزراء لأنه كان يشير إلى رسالة من رئيس البرلمان السابق، لكنه أمر الحكومة بمواصلة القيام بمهامها لأنه عندما بحث الأمر مع محاميه قالوا له إن ذلك غير دستوري". ورفض شرماركي ترك منصبه وقال إن الإجراء الذي اتخذه البرلمان غير دستوري. واجتمع البرلمان للمرة الأولى يوم الأحد الماضي منذ ديسمبر/ كانون الأول بعدما أصيب عمله بالشلل، لأن العديد من أعضائه يقيمون في كينيا وأوروبا وأميركا بسبب مخاوف أمنية في البلد الذي دمرته الحرب.