قال وزير الخارجية الكيني موسى ويتانجولا ان المجتمع الدولي يتجاهل التهديد الامني القادم من الصومال مشيرا الى ان الولاياتالمتحدة تريد تفادي تكرار التدخل العسكري الفاشل الذي حدث في عام 1992 في وقت أعلن أمس عن تأجيل جلسة للبرلمان الصومالي كانت مقررة أمس لحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء عمر شرمأركي، الذي لا يزال متمسكا بموقفه بعدم الذهاب الى البرلمان لنيل الثقة. وقال ويتانجولا في مقابلة في نيويورك ان الصراع الصومالي لا يحصل على اهتمام عالمي ويتراجع امام الوضع في السودان والحرب في افغانستان ومحاولة السلام في الشرق الاوسط ومكافحة المخدرات في المكسيك. واضاف ان هذا البلد الذي ينعدم فيه القانون بشكل فعلي يمثل اكبر تهديد في القرن الافريقي مع قتال متمردي حركة الشباب الاسلاميين للاطاحة بالادارة الصومالية التي يدعمها الغرب. وأضاف: «نعرف كم تضخ الولاياتالمتحدة في افغانستان قيل لنا مليارا دولار يوميا. منطقة شرق افريقيا تطلب 500 مليون دولار ليس يوميا وليس شهريا وليس سنويا ..مرة واحدة فقط لتحقيق الاستقرار في الصومال». وعندما سئل عن سبب اعتقاده بتجاهل الصومال قال: «بالنسبة للولايات المتحدة ربما الاحراج الذي واجهته عندما ذهبت الى هناك لا اعرف. ربما هذا هو ما يشكل سياستهم».إلى ذلك أعلن عن تأجيل جلسة للبرلمان الصومالي كانت مقررة أمس لحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء عمر شرمأركي، الذي لا يزال متمسكا بموقفه بعدم الذهاب الى البرلمان لنيل الثقة. ويتهم الرئيس شيخ شريف أحمد رئيس الحكومة بالتقصير في أداء واجباته ومنها إحلال السلام بين الجماعات المتنازعة في الصومال. واحتدم الجدل يوم الخميس الماضي بين النواب المؤيدين لشرمأركي، والمناصرين للرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد الذي دعا نواب البرلمان الى إحداث تغيير كبير في البلاد قبل انتهاء المرحلة الانتقالية في أغسطس المقبل. وصوت البرلمان لصالح استدعاء رئيس الحكومة الانتقالية، للمثول أمامه لمواجهة مشروع لحجب الثقة عنه. وصوت لصالح الاستدعاء 296 نائبا من أصل 550 نائبا. (وكالات)