قال الرئيس الكوري الجنوبي لي مونج باك، خلال لقاء مع أعضاء مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي، إن بلاده سترد "رداً ملائماً" على كوريا الشمالية لاتهامها بإغراق سفينة حربية كورية جنوبية. وتعهد لي باتخاذ إجراءات مضادة. وتواجه كوريا الشمالية ردود فعل غاضبة بعد أن توصل تحقيق دولي إلى مسؤوليتها عن إغراق سفينة بحرية كورية جنوبية. ودعت الصين إلى ضبط النفس والتروي. وجاءت دعوة بكين في وقت قال فيه رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك، إن كوريا الشمالية باتت في مواجهة ردود فعل قوية إن هي لم تعترف بفعلتها تلك. وكانت واشنطن قد أدانت إغراق السفينة واعتبرته عملاً عدوانياً، وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس إن وزارة الدفاع (البنتاجون) تجري مشاورات مع سيول للتوصل إلى أفضل السبل للرد. بيونجيانج تهدد بإعلان الحرب ورفضت بيونجيانج الاتهام بإغراق السفينة ووصفته ب"الملفق" حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب). وأضافت الوكالة أن كوريا الشمالية هددت بإعلان "حرب شاملة" إذا ما فرضت عقوبات عليها. قالت كوريا الشمالية أنها سترسل محققيها الخاصين إلى سيول للتحقق من الأدلة التي أوردها تقرير المحققين الدوليين. وقالت الوكالة إن لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية وصفت في بيان بثته الإذاعة الكورية الشمالية تقرير لجنة المحققين الدوليين حول غرق البارجة بأنه "لا أساس له". وأوضح البيان أن بيونجيانج سترسل محققيها الخاصين إلى كوريا الجنوبية للتحقق من الأدلة التي أوردها تقرير المحققين الدوليين. وكان تقرير أعده فريق تحقيق دولي يتضمن خبراء أميركيين وأستراليين وبريطانيين وسويديين، ذكر أن طوربيداً أطلقته غواصة كورية شمالية أغرق في 26 آذار/ مارس الماضي البارجة الكورية الجنوبية "تشيونان" التي قتل فيها 46 بحاراً. وقال المحققون إنهم وجدوا جزءاً من الطوربيد في قاع البحر وكان يحمل كتابة تتطابق مع ما تحمله الطوربيدات الكورية الشمالية الصنع.