صعدت الكوريتان الشمالية والجنوبية يوم الإثنين، من لهجة الحرب وهددتا بتفجير الصراع إذا ذهب الطرف الآخر إلى مدى بعيد في تصعيد التوترات، بعد أن اتهمت سيول بيونجيانج بإغراق إحدى سفنها الحربية بطوربيد. وألقت الولاياتالمتحدة التي لديها نحو 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية، بكل دعمها وراء سيول، وقالت إن تأييد واشنطن للدفاع عن حليفتها تأييد مطلق. وجاء التصعيد بعد أن اتهم فريق من المحققين الدوليين كوريا الشمالية بإصابة "الطراد تشيونان" بطوربيد في مارس، ما أدى إلى مقتل 46 بحاراً في واحدة من أدمى الحوادث بين البلدين منذ الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953. وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك، إنه سيحيل الأمر إلى مجلس الأمن الدولي، مضيفاً أن كوريا الشمالية ستدفع ثمن إغراق السفينة. وصرح لي أيضاً بأنه من الآن فصاعداً لن يسمح للسفن التجارية الكورية الشمالية بالإبحار في المياه الكورية الجنوبية، وأن كل التجارة والمبادلات مع كوريا الشمالية ستجمد. دعم أميركي وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض الأميركي يوم الإثنين، أن الرئيس باراك أوباما أعطى توجيهات للجيش الأميركي بالتنسيق مع كوريا الجنوبية "لضمان الاستعداد" وردع أي عدوان مستقبلي من كوريا الشمالية. من جانبها، هددت كوريا الشمالية يوم الإثنين بفتح النار على أي معدات تضعها كوريا الجنوبية على الحدود المشتركة بينهما لبث دعاية معادية لها كما هددت باتخاذ إجراءات أشد إذا صعدت سيول التوترات. وقالت كوريا الجنوبية يوم الإثنين إنها ستستأنف بث الإذاعات عن طريق مكبرات للصوت على الحدود والتي أوقفت منذ ست سنوات في إطار العقوبات التي تطبقها ضد الشطر الشمالي بعد اتهامه بإغراق السفينة الحربية. وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي أن سيول تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها إذا تعرضت لعدوان من جانب بيونجيانج. وقال الشطر الشمالي نفس الشيء الأسبوع الماضي وهو ينفي عن نفسه التورط في الحادث.