بلغت جملة الخسائر المادية لجامعة الخرطوم بعد عمليات النهب والتخريب التي طالت أكثر من 19 وحدة من مؤسساتها، أكثر 135 مليون دولار بحسب تقديرات لجنة حصر الأضرار، فيما تعهدت مجموعة من المؤسسات الوطنية بدعم نفير الجامعة. وقال رئيس اتحاد المصارف، عباس عبدالله، في حديثه خلال اجتماع لجنة نداء الجامعة برئاسة رئيس اللجنة، يوسف أحمد يوسف، وحضور وكيل الجامعة، محمود علي أحمد، يوم الأربعاء بإدارة الجامعة، قال إنّ إعمار الجامعة نداء قومي وأولوية قصوى، واقترح فتح حساب إيرادي في كل المصارف وتحويل الحصائل إلى حساب الجامعة دعماً لها. وقال وكيل الجامعة محمود علي أحمد، إنّ الجامعة تعوّل كثيراً على الخريجين ومنظمات المجتمع المدني في الدعم العيني وتوفير الأجهزة والمعدات التي تعرضت للسرقة والتخريب، وأكد أن الجامعة لا بد أن تعود لوضع أفضل مما كانت عليه في السابق. وأكد رئيس اللجنة أنّ جهود كل الجهات تسعى لهدف واحد، وجدد النداء لكافة المؤسسات والأفراد للمساهمة في إعادة إعمار الجامعة بطريقة مميزة وسريعة، وناشد الأفراد والجهات المشاركة في الاجتماع للعمل بنشاط لنجاح النفرة القومية الكبرى للجامعة. وأعلن ممثلو شركات الاتصالات "زين، سوداني، إم تي إن، وكنار" استجابتهم لنداء مجلس الجامعة، الداعي لإصلاح ما تعرّضت له الجامعة وترقيتها، وأكدوا مؤازرتهم لجهود إدارة الجامعة ومؤسساتها المختلفة وخريجيها في الداخل والخارج من أجل إعادتها إلى سيرتها الأولى.