أدت الأمطار وهجرة الشباب من كسلا إلى مناطق تنقيب الذهب شمالي الولاية وبنهر النيل، إلى ضعف إقبال الناخبين للتصويت في إعادة الاقتراع بالدائرة الثالثة القومية غرب كسلا. وانحصرت المنافسة عليها بين "الأسود الحرة" والمؤتمر الوطني. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية محمد عبدالمنعم لشبكة الشروق، إن الاقتراع الذي جرى خلال اليومين الماضيين شهد إقبالاً ضعيفاً من الناخبين نتيجة لهطول الأمطار. وأشار إلى بداية عملية عد وفرز الأصوات بجميع المراكز، وقال إن إعلان نتيجة الدائرة سيتم بعد الانتهاء من العملية. وأضاف أن إعادة الاقتراع في الدائرة تمت من دون أن تعترضها أي مهددات أمنية أو أي "تشنجات ومهاترات" بين المرشحين وأحزابهم كما حدث في المرحلة الأولى. "الأسود" تتنازل " مراقبون يرجعون عزوف الناخبين عن مراكز الاقتراع إلى غياب الرغبة في الإدلاء بأصواتهم مرة أخرى وإلى "الملل" الذي أصابهم في مرحلة الاقتراع الأولى "وحصلت شبكة الشروق على معلومات تؤكد أن اتفاقاً تم بين المؤتمر الوطني والأسود الحرة، تنازل بموجبه مرشح الأخير للمؤتمر الوطني في الدائرة المعاد الانتخاب فيها مقابل حصول مرشح الأسود الحرة على منصب مستشار لوالي كسلا. وعزا مراقبون لشبكة الشروق عزوف الناخبين عن مراكز الاقتراع إلى غياب الرغبة لدى الناخبين في الإدلاء بأصواتهم مرة أخرى وإلى "الملل" الذي أصابهم في مرحلة الاقتراع الأولى التي استمرت خمسة أيام متواصلة، بجانب غياب الحملات الإعلامية المكثفة في المنطقة التي تقع فيها الدائرة المتنافس عليها والتي تقطنها قبائل الرشايدة التي تمتهن حرفة الرعي، وبالتالي فإن الترحال والتجوال والتنقل بحثاً عن الكلأ للحيوان جعل المنطقة شبه خالية من السكان، الأمر الذي قلل عددية الناخبين بالمراكز. الذهب أولى وعزا خبراء خلو مراكز الاقتراع من الناخبين إلى هجرة شباب المنطقة بكثافة إلى مناطق تنقيب الذهب بولاية نهر النيل وشمال ولاية كسلا. وغابت الأحزاب السياسية عن المشاركة، وجمدت أخرى مشاركتها احتجاجاً على عدم قبول الشكاوى التي تقدمت بها من قبل ولعدم اعترافها بنزاهة الانتخابات بالكامل. ومن ضمن القوى السياسية التي أعلنت انسحابها الحركة الشعبية. وقال مراسل الشروق، إن مرشح الأسود الحرة يعتبر المنافس الوحيد لمرشح المؤتمر الوطني بالدائرة الثالثة القومية غرب كسلا، وتنازله فتح الباب أمام فوز بات قريباً لمرشح المؤتمر الوطني بالدائرة القومية بناءً على الوقائع والبينات الموجودة. وكان مرشح مؤتمر البجا تنازل للمؤتمر الوطني بعد اتفاق بينهما قبل بدء عملية الاقتراع الأولي.