أعلنت وزارة الصحة الاتحادية أنها تأكدت من تشخيص 4 حالات أصيبت بمرض الكوليرا القاتل حالياً في ولاية النيل الأزرق، مؤكدة إصابة 37 شخصاً بإسهال مائي حاد، توفي منهم 3 أشخاص بالولاية منذ الثامن والعشرين من أغسطس الماضي. وقالت الوزارة في بيان، إن المعمل القومي للصحة العامة "معمل ستاك" أخطر الوزارة بوجود بكتيريا مرض الكوليرا في 4 من 6 عينات تم استلامها من مصابين بالولاية المعنية. وأكد البيان أن عملية استقبال وعلاج الحالات ما زال جارياً بمستشفيات الدمازين والروصيرص وقيسان، حيث قام الأطباء فيها بإنشاء عنابر للعزل. وأشار إلى أنه تمت زيارة معظم أسر المصابين والمتوفين في منازلهم ودعمهم بما يمكنهم من الحصول على مياه الشرب النظيفة وعلى كيفية الوقاية من مثل هذه الأمراض. وشدد البيان على أنه تم اتخاذ بعض الإجراءات والتحوطات اللازمة من قبل الولاية، بدعم من شركاء الصحة بالنيل الأزرق. الاستجابة السريعة " الصحة تناشد كل السكان في ولاية النيل الأزرق وبكل الولايات، بضرورة أخذ الحيطة الحذر، وتناول مياه ومأكولات نظيفة، والتخلص السليم من النفايات والفضلات الآدمية، ومكافحة الذباب، وغسل الأيدي، مع التبليغ الفوري لأقرب مؤسسة صحية عند الشعور بأعراض المرض " وأوضح بيان الوزارة أن الجهود شملت تقوية وتفعيل غرفة الطوارئ، تحت إشراف والي الولاية، فضلاً عن إرسال فرق الاستجابة السريعة إلى المواقع المتأثرة. وأكد وصول فريقين من الوزارة ومنظمة الصحة العالمية لتقديم الدعم الفني للولاية. وتركز الدعم في تنفيذ أنشطة الإصحاح البيئي وسلامة المياه والتخلص السليم من الفضلات والنفايات وسلامة الغذاء والتوعية، بجانب المعالجة القياسية للحالات، وتقوية نظام الترصد والتقصي. وقال البيان إن الوزارة طلبت من منظمة الصحة العالمية استيراد التطعيم ضد الكوليرا لحماية المواطنين. وناشد كل السكان في ولاية النيل الأزرق وبكل الولايات، بضرورة أخذ الحيطة الحذر، وتناول مياه ومأكولات نظيفة، والتخلص السليم من النفايات والفضلات الآدمية، ومكافحة الذباب، وغسل الأيدي، مع التبليغ الفوري لأقرب مؤسسة صحية عند الشعور بأعراض المرض.