أقر مجلس الأمن يوم الأربعاء جولة رابعة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، وجاء التصويت بموافقة 12 عضواً وامتناع لبنان عن التصويت ومعارضة تركيا والبرازيل، في حين أكدت إيران أنها لن توقف التخصيب رغم العقوبات. و نسبت وسائل إعلام روسية إلى سفير روسيا في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قوله إن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على إيران ضرورية تماماً. وأضاف أن بناء روسيا لمفاعل بوشهر للطاقة الذرية في إيران دليل على أن موسكو تؤيد حق إيران في الحصول على طاقة نووية للأغراض السلمية. وقال في اجتماع لمجلس الأمن في نيويورك إن العقوبات "إجراء اضطراري وتطبيقه يستلزم أسلوباً محسوباً بعناية وحذر بحيث يخلو من الإفراط". إيران تواصل التخصيب وبالمقابل قال مسؤول إيراني كبير إن إيران لن توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم بعد موافقة مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات جديدة عليها. وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا علي أصغر سلطانية للصحفيين بعد قليل من موافقة مجلس الأمن على القرار: " لا شيء سيتغير، الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل أنشطة تخصيب اليورانيوم". ومن جهته دعا مندوب الصين الدائم لدى الأممالمتحدة السفير لي باودونج إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الذي يفرض مجموعة جديدة من العقوبات على إيران. وحث طهران على الالتزام بمطالب المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي. وقال أمام مجلس الأمن بعدما أقر عقوبات جديدة على إيران "الصين تدعو جميع أعضاء المجتمع الدولي لتطبيق القرار بصورة كاملة وبنية صادقة". مسار الحوار وأضاف أن من "الضروري العودة إلى مسار الحوار والمفاوضات"، مشدداً على أن الهدف من العقوبات الجديدة هو "إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات. قال وزير الخارجية الألمانية جيدو فسترفيله إن العقوبات الدولية الجديدة التي فرضت على إيران أرسلت إشارة واضحة بأنه ينبغي ألا ينتج البرنامج النووي قنابل ولكن الهدف ما زال إيجاد حل دبلوماسي للخلاف. وأضاف فسترفيله: "القرار إشارة واضحة من المجتمع الدولي إلى أن حصول أيران على أسلحة نووية ليس مقبولاً وهدفنا ما زال إيجاد حل دبلوماسي والباب ما زال مفتوحاً للتعاون والشفافية". ومن جانبها قالت فرنسا إن باب الحوار ما زال مفتوحاً أمام ايران في أعقاب قرار مجلس الأمن. وقال بيان من وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية: "باب الحوار ما زال مفتوحاً ونأمل أن تتبنى إيران في نهاية المطاف خيار التعاون". وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إنها مستعدة لمقابلة المفاوض النووي الإيراني لبحث مشروع التخصيب النووي الإيراني.