وصل زعيم المعارضة بجنوب السودان، رياك مشار، إلى جوبا, السبت، لعقد اجتماعات مع الرئيس سلفا كير، وأعضاء مجلس الأمن الدولي, وتعتبر الزيارة الثانية في أقل من شهرين، وسط ضغوط دولية قبل الموعد النهائي في 12 نوفمبر، لتشكيل حكومة انتقالية. وتعتبر المحادثات المتوقعة خطوة مهمة نحو مناقشة تحديات عملية تنفيذ اتفاق السلام، وتشمل المسائل الرئيسية التي سيتم مناقشتها في نهاية هذا الأسبوع، تنفيذ الترتيبات الأمنية وعدد الولايات وحدودها. وكان في استقبال مشار، الذي يرافقه وفد كبير، عدد من كبار المسؤولين بحكومة الرئيس سلفاكير. وقال مناوا قاتكوث قوال، نائب المتحدث باسم الحركة الشعبية في المعارضة، إن مشار سيلتقي بالرئيس سلفا كير وسيعقد اجتماعاً آخر مع وفد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي. وأضاف "يهدف الاجتماع إلى مناقشة القضايا العالقة في تنفيذ اتفاق السلام، وخاصة الترتيبات الأمنية وقضية الولايات والحدود". من جانبه، قال مستشار الرئيس للشؤون الأمنية رئيس لجنة الفترة ما قبل الانتقالية، توت قلواك، إن مشار عاد إلى جوبا للمشاركة في الاجتماعات لإيجاد حل للمسائل العالقة في الاتفاق. وأبان قلواك أن مشار سيجتمع مع الرئيس كير في محاولة لإيجاد حلول للمسائل العالقة مع اقتراب موعد تشكيل الحكومة الانتقالية يوم 12 نوفمبر. ودعت إحدى منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان، أطراف اتفاق السلام، إلى إجراء محادثات مثمرة لضمان أن يسود السلام في البلاد، وحثتهم على تقديم تنازلات أثناء مناقشة القضايا العالقة في اتفاق السلام.