تنطلق اليوم الجمعة بجنوب أفريقيا، بطولة كأس العالم في نسختها 19، بلقاء الافتتتاح الذي سيجمع مستضيف البطولة منتخب جنوب أفريقيا والمكسيك، بينما يلعب في اللقاء الثاني فرنسا والأورغواي. وستكون الجزائر الممثل الوحيد لكرة القدم العربية. وتحاول جنوب أفريقيا "البافانا بافانا" في لقاء الغد حصد فوز ثانٍ لها في تاريخ مشاركاتها في بطولة كأس العالم، وسبق أن شارك فريقها مرتين، الأولى في مونديال 98 في فرنسا وحقق فيها تعادلين، وخسارة، وودع البطولة من الدور الأول، والثانية في كوريا الجنوبية واليابان وحقق خلالها الفوزه الأول في كأس العالم على حساب سلوفينيا. ولن تكون المكسيك لقمة سائغة لجنوب أفريقيا، والتاريخ يصب لصالحها في البطولة، خاصة أنها شاركت في كأس العالم منذ نسخته الأولى في 1930، ولم تغب عن شمس المونديال العالمي سوى أربع مرات، وستعتمد على كوكبة من نجومها المحترفين في الدوريات الأوروبية، وفي أندية أميركا الجنوبية. فهل ستقف الأرض والجمهور بجانب صاحب الأرض كالعادة. محاولة للعودة وفي اللقاء الثاني، ستحاول وصيفة بطولة النسخة السابقة فرنسا، وحاملة اللقب الوحيد في نسخة 1998، العودة إلى المنافسة، خاصة بعد خروجها من الدور الأول خالية الوفاض من بطولة أوروبا 2008، لكن لقاءاتها الودية لا تبشر بالخير، وخاصة الخسارة الأخيرة أمام منتخب الصين بهدف نظيف. وتعد المشاركة العربية في هذا المونديال، ممثلة بالجزائر فقط، هي الأضعف منذ مونديال الأرجنتين 1978، لأنه ومنذ مونديال 1982 كانت المشاركة العربية ممثلة بمنتخبين على الأقل. ولم ترحم القرعة المنتخب الجزائري ووضعته في مجموعة متوسطة أمام المنتخب الإنجليزي العريق صاحب لقب بطولة 1966، والمنتخب الأميركي الذي قدم أداء قوياً في بطولة القارات الماضية واحتل خلالها المركز الثاني بعد الخسارة بصعوبة أمام البرازيل، كما تضم المجموعة المنتخب السلوفيني المجهول الذي شارك في مونديال 2002.