توصلت تركياوروسيا إلى اتفاق، وُصف بأنه "تاريخي" بشأن العمل العسكري ضد الأكراد شمال شرق سوريا بعد اجتماع دبلوماسي مطول. واستغرق الاجتماع الخاص الذي عقده الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيرة التركي، رجب طيب أردوغان، أكثر من ست ساعات. وجاء الاتفاق قبل انتهاء مدة اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاتلين الأكراد والقوات التركية، ولم يتضح بعد ما إذا كانت القوات الكردية ستوافق على الشروط التي حددتها كل من روسياوتركيا. وتَعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية. وكان أردوغان قد هدد باستئناف الهجوم على شمال شرقي سوريا ما لم ينسحب المقاتلون الأكراد من الحدود قبل انتهاء مدة اتفاق وقف إطلاق النار. واستولت القوات الروسية على العديد من المواقع التي تخلى عنها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية والقوات الأمريكية بالقرب من الحدود، كجزء من اتفاق توسطت فيه موسكو بين حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، وحلفائها وبين الإدارة المحلية بقيادة الأكراد. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قبل اجتماع سوتشي "إن روسيا تريد مناقشة الوضع في شمال شرق سوريا وفهم ما يجري بشكل أفضل". وأضاف "نريد الحصول على معلومات حول خطط تركيا حتى نتمكن من مقارنتها بالخطة العامة للتسوية السياسية". وذكرت قناة "زفيزدا" التليفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، أن مروحيات عسكرية روسية هبطت في وقت سابق الثلاثاء في قاعدة الطبقة الجوية بعد مغادرة القوات الأمريكية.