قال رئيس مجلس الوزراء الانتقالي د. عبدالله حمدوك، إن حكومته لن يهدأ لها بال حتى تقوم بتوفيق أوضاع النازحين واللاجئين بالعودة طواعية إلى ديارهم أو توطينهم حيث شاءوا مع توفير سبل الاستقرار الكاملة لهم. وجدد حمدوك خلال لقائه ممثلين عن نازحين في معسكر ابوشوك القريب من مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، يوم الإثنين، التأكيد بأن تحقيق السلام الشامل والعادل بالبلاد يمثل أولوية قصوى في برامج الحكومة الانتقالية. وأكد عزم الحكومة على استصحاب آراء وأفكار النازحين واللاجئين حول كيفية تحقيق السلام المستدام باعتبار أن الشريحتين هما الأكثر تأثراً بالحروب بالبلاد. والتقى حمدوك ممثلي نازحي معسكري ابوشوك والسلام من الإدارات الأهلية والمرأة والشباب ضمن فعاليات برنامج زيارته للفاشر. الغرف المغلقة " رئيس الوزراء يقول إن سعادته بلقاء المواطنين بمعسكر ابوشوك منقوصة لأنهم لا يزالون بمعسكرات النزوح وآخرون بمعسكرات اللجوء " وقال حمدوك إن المفاوضات حول السلام كانت تجرى في السابق داخل الغرف المغلقة دون أن تستصحب رؤى وأفكار النازحين واللاجئين ولذلك ظل سلاماً ناقصاً ولم يصمد كثيراً. وأضاف "إن سعادته بلقاء المواطنين بمعسكر ابوشوك منقوصة لأنهم لا يزالون بمعسكرات النزوح وآخرون بمعسكرات اللجوء". وعبر حمدوك عن سعادته بكلمة ممثل النازحين وبالشعارات التي رفعوها والتي طالبوا فيها بتحقيق السلام والعدالة، داعياً الجميع إلى التعاون والعمل المشترك من أجل الخروج بالسودان إلى بر الأمان. من جهته، فقد استعرض رئيس العمد بمعسكر ابوشوك مطالب النازحين التي قال إنها تتمثل في إعادة بناء وإعمار المناطق التي تأثرت بالحرب بمواصفات قياسية تصلح للحياة الإنسانية على غرار ماتم بدولتي رواندا وجنوب أفريقيا. تعويض المتضررين " مطالب النازحين دعت لضرورة مخاطبة جذور المشكلة في دارفور حتى يتحقق السلام العادل والدائم، والسماح للمنظمات الإنسانية بالعودة فوراً لتسهم بدورها في توفير الخدمات للنازحين " وطالب ممثل النازحين بتعويض النازحين فردياً وجماعياً، أسوة بما تم من تعويض المتضررين من قيام سد كجبار في عهد الحكومة السابقة، وإيلاء أعلى درجات الاهتمام بمسألة الحواكير والحقوق التاريخية المتعلقة بالأرض واستخداماتها لتكون وفق الأعراف والتقاليد وطرد المستوطنين الجدد من أراضي النازحين. وتضمنت مطالب النازحين ضرورة مخاطبة جذور المشكلة في دارفور حتى يتحقق السلام العادل والدائم، والسماح للمنظمات الإنسانية بالعودة فوراً لتسهم بدورها في توفير الخدمات للنازحين. وشدد ممثل النازحين على أهمية تقديم جميع مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية بدارفور بمن فيهم رأس النظام السابق إلى محكمة الجنايات الدولية للاقتصاص منهم إنصافاً للضحايا. ودعا لنزع وتجريد المليشيات والكتائب كافة من السلاح بلا تسويف، وتأسيس قوات نظامية وطنية تدين باللواء إلى جميع أجزاء الوطن. وشدد ممثل النازحين بأن تنفيذ مطالبهم تلك تمثل الخطوة الأولى للتصالح بينهم والحكومة.
