أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، الدكتور التجانى سيسى محمد أتيم، اهتمام السلطة بمعالجة قضايا النازحين وبسط الأمن وتوفير الخدمات الأساسية بمناطق العودة الطوعية، ومنحهم التعويضات. وقال السيسي لدى مخاطبته نازحي معسكرات ابوشوك والسلام وزمزم بمدينة الفاشر بحضور والي الولاية عثمان محمد يوسف كبر، إن وجود النازحين بالمعسكرات بات أمراً غير مشرف،مبينا أن قضية النازحين واللاجئين أصبحت قضية متاجرة من قبل بعض الجهات خلال الأعوام الماضية . وأعلن السيسى عن تخصيص مبلغ (300) مليون دولار للتعويضات وجبر الضرر بجانب تكوين آلية لاستقطاب المزيد من الأموال للتعويضات ،وقال إن التعويضات ليست مبالغ توزع للأفراد ، إنما يتم حصر الخسائر عبر اللجان المعنية ومن ثم سيتم إجراء التقديرات اللازمة لها توطئةً لتقديم التعويضات للمتضررين. من جهته، اعلن والى شمال دارفور، عن منح قطع سكنية للنازحين الذين يريدون البقاء وذلك بتخطيط معسكري ابوشوك والسلام للنازحين وجعلهما ضمن أحياء مدينة الفاشر، وتوفير الخدمات الأساسية ،كما أعلن استعداد الحكومة لتأمين مناطق العودة الطوعية للراغبين فيها وإقامة زواج جماعي للشباب ، علاوةً على تسهيل إجراءات التمويل الأصغر. ونفى كبر بشدة وجود اى توطين لاية قبيلة في موقع قبيلة أخرى،وجدد التزام حكومته بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بشأن جمع السلاح،وقال إن مسوغات العودة الطوعية تكمن في معالجة مسببات النزوح التي قال إنها تختلف من منطقة إلى أخرى، بجانب توفير الخدمات الأساسية من تعليم ومياه وصحة ، والتعويضات وجبر الضرر وذلك بتوفيق أوضاع النازحين واللاجئين .
