وجه الحزب الشيوعي السوداني يوم الأربعاء، انتقادات حادة للبرنامج الإسعافي الاقتصادي لقوى إعلان الحرية والتغيير، واعتبره لا يتناسب مع أهداف ثورة ديسمبر، خاصة في ما يتعلق باللجوء للمنح والقروض من المؤسسات الدولية وعلى رأسها البنك الدولي. وشدد على ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية وعدم المساس بها لصالح أي جهة كانت. واستغرب القيادي بالحزب، صديق كبلو، خلال حديثه في ندوة الأربعاء، من عدم اللجوء لزراعة القمح في السودان، واعتماد البرنامج الإسعافي للحرية والتغيير على استيراده من الخارج، مشيراً إلى أنها ذات السياسة التي كان ينتهجها نظام المخلوع البشير. وأضاف "حالياً مشروعات المستثمر السعودي الراجحي تحقق نحو 37 جوالاً للفدان"، كما أن الدراسات أثبتت أن فدان القمح في الجزيرة يمكن أن يصل إلى نحو 20 جوالاً. إلى ذلك طالب كبلو، حكومة حمدوك بفرض سيطرتها على ذهب جبل عامر، باعتباره ثروة قومية خارج سيطرة الحكومة، وتساءل "من يملك جبل عامر". قائلاً إن إنتاج الذهب بالجبل يصل إلى "طن" في اليوم، بينما تذهب هذه الإنتاجية مباشرة لأسواق دبي وفرنسا، وطالب الحكومة بإيقاف تصدير المعادن نهائياً، لحين تحسن الأوضاع الاقتصادية. وانتقد كبلو دعوة وزير المالية لتوفير 5 مليارات دولار، للحيلولة دون انهيار الاقتصاد المحلي، واصفاً ذلك الحديث بأنه "غير منطقي"، وأضاف بأن تنظيم قطاعي الذهب والبترول سيوفر المبلغ ويزيد. ودعا إلى إدارة قطاع الذهب عبر مؤسسات الحكومة وأن يكون تحت سيطرة الدولة، بجانب إنشاء بورصة للذهب للحد من التهريب.