يزور رئيس الوزراء، د.عبدالله حمدوك، بصحبة وفد وزاري يوم الخميس، ولاية البحر الأحمر، للوقوف على الأوضاع الأمنية بمدينة بورتسودان في أعقاب الأحداث القبلية التي وقعت مؤخراً وخلفت عدداً من القتلى والجرحى، متزامنة مع لقاء جماهيري لأحد قيادات الجبهة الثورية وابن الولاية. في غضون ذلك وصل وفد من المجلس السيادي يوم الأربعاء إلى المدينة، وعقد سلسلة لقاءات ووقف على الأحوال الأمنية، في وقت زار المدينة وفد آخر من قوى إعلان الحرية والتغيير . وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير، إبراهيم الشيخ، إن هناك اهتماماً كبيراً وواضحاً لحل الأزمة التي حدثت ببورتسودان بولاية البحر الأحمر والتي على إثرها سقط 9 شهداء وأكثر من 40 جريحاً، وأضاف "لذلك كان الوضع مقلقاً للغاية بالنسبة لنا في الخرطوم على مستوى مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير وهو ما دعانا للمجيء عاجلاً لنزع فتيل الأزمة". وأوضح الشيخ لوكالة السودان للأنباء، عقب توقيع اتفاق القلد بين قبيلتي الهدندوة والبني عامر، أن الزيارة جاءت بغرض البحث عن حل جذري لأزمة بدأت تتجدد بين الفينة والأخرى، وقال إن الشرق عانى لوقت طويل من مشاكل التهميش وغياب التنمية المتوازنة، مما انعكس سلباً على خدمات الصحة والتعليم والبنيات الأساسية، مبيناً أن إنسان الشرق دفع ثمناً غالياً للإهمال الذي ساد المنطقة لمدة 30 عاماً . وقال إن هذه الصراعات مفهومة ولديها أسبابها التاريخية، ولكن تجددها بدأ يثير القلق في المركز، فضلاً عن تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة بأسرها، مؤكداً الحرص على أن يكون السودان وطناً يسع الجميع يتعايش فيه أبناء الشرق في وئام وتسامح، مبيناً أن واحدة من المقاصد الأساسية لثورة 19 ديسمبر هو تحقيق الحرية والسلام والعدالة.