اتفقت أطراف النزاع بمدينة بورتسودان الهدندوة والبني عامر، على نزع فتيل الأزمة، ووقعوا اتفاق القلد بقاعة السلام بأمانة حكومة ولاية البحر الأحمر، بحضور أعضاء من مجلس السيادة وعدد من الوزراء وأعضاء حكومة الولاية، بجانب القيادات الأهلية والكيانات الشبابية. ونص اتفاق القلد على وقف القتال القبلي الذي شهدته الولاية منذ نهار الإثنين الماضي. وقال ناظر عموم قبائل الهدندوة، الناظر محمد الأمين ترك، بحسب وكالة السودان للأنباء، إنهم كإدارات أهلية يعملون لإزالة التشوهات التي لازمت الولاية بسبب الفتنة التي أسهم فيها "الشيطان"، وأضاف "نقول لكم ما تشيلوا هم"، لافتاً إلى أن الاتفاق على القلد تقديراً لضيوف الولاية ولطاعة ولي الأمر، الذي يتمثل لنا في الحكومة والوالي. من جانبه قال ممثل قبائل البني عامر، محمد كنتيباي، إنهم توصلوا كإدارات أهلية إلى حلول لحقن الدماء، بجانب التأكيد على رتق النسيج الاجتماعي، فضلاً عن السعي إلى إدارة حوار شفاف يمكن مكونات الولاية الاجتماعية للوصول إلى حلول مرضية ونهائية، لما وصفه بالسرطان الذي بدأ ينتشر في الولاية، وأكد أنه لا مكان للفتن مستقبلاً بين المكونات الاجتماعية بالبحر الأحمر لأنهم أهل أعراف وإحسان، وتعهد كنتيباي بوضع يدهم في يد الحكومة للارتقاء وللتوجه نحو تنمية المنطقة، مؤكداً أهمية تعزيز العمل المشترك حتى يكون النسيج الاجتماعي بولاية البحر الأحمر يداً واحدة.