طالبت الولاياتالمتحدة الأميركية رسمياً بإجراء تحقيق، وصفته ب "المعمق"، في فرار أربعة شبان، حكم عليهم القضاء السوداني بالإعدام شنقاً، بعد إدانتهم بقتل دبلوماسي أميركي وسائقه السوداني، بحسب بيان أصدرته السفارة الأميركية في الخرطوم يوم الثلاثاء. وجاء في البيان أن "سفارة الولاياتالمتحدة تطالب الحكومة السودانية بإجراء تحقيق معمق في الظروف التي أحاطت بهذا الفرار من سجن كوبر الأكثر حراسة في السودان". وقتل جون غرانفيل (33 عاماً) الذي كان موظفاً في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وسائقه عبد الرحمن عباس (40 عاماً) بالرصاص بينما كانا عائدين في سيارتهما في الأول من كانون الثاني/يناير 2008 من حفل بمناسبة ليلة رأس السنة في الخرطوم. حراسة أمنية " الشرطة السودانية تقول أنها تبادلت إطلاق النار مع الفارين عند حاجز تفتيش واعتقلت سائق السيارة في حين تمكن المحكومون من الفرار، وقتل شرطي في الحادثة " وتمكن الشبان الأربعة يوم الجمعة الماضي من الفرار من سجن كوبر الواقع في شمال الخرطوم والموضوع تحت حراسة أمنية مشددة، عبر مجاري الصرف الصحي، على ما أكدت السلطات السودانية. وعند مخرج المجاري الصحية كانت في انتظار الفارين سيارة أقلهم سائقها باتجاه جنوب غربي العاصمة، بحسب الشرطة. وأعلنت الشرطة السودانية أنها تبادلت إطلاق النار مع الفارين عند حاجز تفتيش، واعتقلت سائق السيارة، في حين تمكن المحكومون من الفرار، وقتل شرطي في الحادثة. وطالبت السفارة الأميركية، التي أعربت عن "صدمتها العميقة" لهذا الفرار، السلطات السودانية باستخدام "كل الوسائل المتوفرة لديها من أجل ملاحقة واعتقال هؤلاء المجرمين". وطالبت واشنطنالخرطوم بملاحقة المتواطئين الذين سهلوا هذا الفرار.