دخل عشرات من قادة المعارضة، بما فيهم الحركة الشعبية، في اعتصام وإضراب عن الطعام بمقر حزب المؤتمر الشعبي، احتجاجاً على اعتقال حسن الترابي المعتقل منذ نحو شهر وعدم تقديمه للمحاكمة بعد اكتمال فترة الحبس القانونية. وانقسم المعارضون إلى فريقين، أحدهما قرر الاعتصام وإلقاء الخطب وإطلاق النداءات، فيما اتجه الآخر للإضراب عن الطعام ليوم كامل للفت الانتباه لما يعانيه الزعيم المعتقل، بحسب الفريقين. وأكدوا أنهم يهدفون من الاعتصام والإضراب إلي إظهار حقيقة أن هناك قوانين تقيد الحريات ما زالت تطبق في البلاد رغم الانتخابات وما قيل عن التحول الديمقراطي. وهدد بعض المحتجين باستخدام وسائل أخرى لمناهضة القوانين المقيدة للحريات، ودعوا المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية لكشف ما سموها معاناة الشعب السوداني بسبب تلك القوانين. ورفع المعتصمون شعارات تنادي بإطلاق المعتقلين السياسيين كافة. "الحركة" مع المعارضة ودعا نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان إلى حملة محلية وإقليمية ودولية لوقف ما سماه ب"التجاوزات والتعذيب والتعدي على الحريات الذي تمارسه أجهزة حزب المؤتمر الوطني ضد المواطنين". وطالب باستخدام جميع الوسائل السلمية لوقف ما سماه بالتجاوز الذي تمارسه الحكومة ضد شعبها. من جهتها اتهمت نائبة الأمين العام لحزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، المؤتمر الوطني بالتنكر لحقوق المواطنين والتغول على الحريات العامة والانقلاب على الديمقراطية. وطالبت بدور فاعل للقوى السياسية المعارضة في مواجهة "عسف المؤتمر الوطني". وقالت "إن الحكومة كتبت دوراً جديداً للدولة البدائية باستمرارها في الاعتقال غير المبرر للدكتور الترابي وبعض منسوبي حزبه". ودعت إلى مواجهة تحديات المرحلة المقبلة "التي تمثل المرحلة الحرجة من عمر السودان". واتهم الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر المؤتمر الوطني بارتكاب أخطاء كبيرة في تعامله مع معارضيه "وبالتالي فإن البلاد تسير إلى ما لا يرجوه الجميع".