وقعت قبيلتا المهادي والتعالبة بمحلية كاس بجنوب دارفور اتفاقية، تعهدا بموجبها على تجاوز أسباب النزاع الذى شب بينهما أبريل الماضى، وأعلنا بداية مرحلة جديدة وإنهاء حالة القطيعة التى شابت علاقة القبيلتين، وقررت السلطات محاربة حملة السلاح العشوائى. ووقعت قيادات القبيلتين على وثيقة تعهدت فيها بتجاوز ما حدث وبداية مرحلة جديدة، مع التزامهم الكامل بجميع بنود الصلح. وشدد نائب والي جنوب دارفور عبد الكريم موسى خلال التوقيع بمدينة كاس أمس، على محاربة ظاهر حمل السلاح وحسم المتفلتين فى المنطقة، مشيراً إلى عدد من الإجراءات التى تعتزم السلطات تطبيقها لحسم أمر المتفلتين، بينها عدم حمل أي سلاح عشوائى. ووجه المؤسسات الرسمية والقانونية لضبط أي شخص يحمل سلاحاً غير مقنن. وأضاف أن الأيام التى يحمل فيها المتفلتون السلاح مضت من غير رجعه لأن منهج الحكومة فيها واضح حتى لو اقتضى الأمر المصادمة. محادثات في جو ودي وقال رئيس لجنة الأجاويد العمدة عبد الله موسى إن إكمال الصلح بين القبيليتن لم يكن صعباً نسبة للتجاوب الكبير من الطرفين، ووصف المحادثات بأنها جرت في "جو ودي" للغاية، إذ تم حصر كل المشاكل التى أدت للفتنة خلال شهر وإيجاد الحلول لها. وأكد شباب محلية كاس مساندتهم الكاملة لكل جهود الصلح بالولاية، وقال ممثل الشباب عثمان بسيونى إن الشباب يقفون سداً منيعاً أمام سفك الدماء، مشيداً بأخذ قيادات القبيليتن لرؤى الشباب في الصلح. وقطع القيادي من قبيلة التعالبة إسحق عبدالله بإيمناهم بعدم الدخول في الحرب ثانية مع المهادى نسبة لنتائجها السلبية على الطرفين. وأضاف ممثل المهادى جمال عبد البنات أن قبيلته قررت طي الخلافات إلى الأبد من أجل الأطفال الصغار لضمان مواصلة تعليمهم وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.