أطلقت قيادات أهلية بولايتى جنوب وشمال كردفان مبادرة لتغليب خيار وحدة السودان لدى الناخبين الجنوبيين الذين سيتجهون لصناديق الاقتراع مطلع العام المقبل لإجراء الاستفتاء على مصير جنوب السودان. وتهدف المبادرة لتجنيب البلاد والإقليم مخاطر انفصال الجنوب. وأكدت قيادات بشمال كردفان أن وحدة السودان تعد هدفاً استراتيجياً يعملون من أجله عبر استهداف المواطن الجنوبي بعيداً عن التقاطعات السياسية. وقال الأمير حسين زاكي الدين أحد قيادات شمال كردفان إن إعلان المبادرة لارتباط الولايتين مع جنوب السودان، لا سيما أنها مناطق تمازج تتمتع بعلاقات اجتماعية وطيدة بين قبائل كردفان والجنوب. وأضاف الأمير فضل الله هبيلة أحد قيادات جنوب كردفان: "نحن لسنا متفائلين بوحدة السودان فحسب"، وزاد: "إذا أتيحت الفرصة للتفاكر والتشاور السودان سيكون موحداً ومتحداً في جميع المجالات". قضية اجتماعية " مبادرة كردفان أوكل أمر قيادتها لنائب رئيس المجلس الوطنى هجو قسم السيد بجانب رئيس لجنة الأمن والدفاع العميد محمد مركز لتبني أمر المبادرة "ونبهت قيادات كردفان إلى أن قضية الانفصال ليست قضية سياسية فحسب، بل أصبحت اجتماعية من الدرجة الأولى. وقال الأمير فتح الرحمن عباس أحد قيادات شمال كردفان إن ما تقوم به اللجان في ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب لن يعوق حركة التواصل الاجتماعى بين قبائل الشمال والجنوب في مناطق التماس والمصالح المشتركة. وأشار مدير منظمة "عدلان" للتنمية نواي حسين إلى أن مبادرة كردفان أوكل أمر قيادتها لنائب رئيس المجلس الوطنى هجو قسم السيد، بجانب رئيس لجنة الأمن والدفاع العميد محمد مركز لتبني أمر المبادرة بالتنسيق مع الهيئة البرلمانية لنواب كردفان وصندوق دعم الوحدة. ويجري جنوب السودان في يناير 2011 استفتاء على حق تقرير مصير الإقليم وفقاً لما نصت عليه اتفاقية السلام.