أوصى مؤتمر ولايات التمازج "ولايات متجاورة بين شمال السودان وجنوبه" في ختام أعماله اليوم الخميس بعاصمة شمال بحر الغزال، أويل، بعقد اجتماع دوري بين الجهات الأمنية بولايات التماس العشر لمتابعة المعلومات الأمنية وتحليلها واتخاذ القرار المناسب. ونادى اللقاء بسن قانون إطاري لمنع النزاعات القبلية ومحاصرتها، كما طالب بالإسراع في تكوين لجنة رئاسية لترسيم الحدود بين ولايات التمازج العشر لضمان انسياب حركة البضائع والمواطنين، كما أوصى بتقنين الإجراءات الأهلية عن طريق القانون. وطالب اللقاء ولاة وحكام ولايات التمازج بدعم برامج تقنين حمل السلاح. وأعلن وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة عن اتجاه لإضفاء صيغ قانونية على المصالحات القبلية لتصبح ملزمة. وأشار دوسة إلى أن هذه الخطوة تهدف لتعزيز دور المصالحات القبلية في تحقيق التعايش السلمي. واستعجل المؤتمر إكمال تنفيذ الطريق البري بين الضعين وراجا ومضاعفة الجهود لمكافحة تجارة المخدرات بين ولايات دارفور وشمال بحر الغزال. التزام حكومي وأكد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه التزام الحكومة بالتعاون مع الأطراف الدولية والمراقبين لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل واحترام التفويض الممنوح لها. وأضاف لدى مخاطبته ملتقى ولايات التمازج أن الحكومة تقدم لهذه الآليات كل ما تستحق. وأشار إلى أنه سبق أن سمع السودان وعود المجتمع الدولي بمشاريع التنمية بعد توقيع اتفاقية السلام، لكن لم يتم الالتزام بها "رغم أن السودان عضو في المجتمع الدولي ولا يستجدي الدعم من أحد". وأكد طه الاهتمام الذي يوليه صندوق دعم الوحدة للبنيات الرابطة بين الشمال والجنوب مثل النقل النهري والجوي والسكة حديد. من جانبه طالب نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار بضرورة تنفيذ مقررات الملتقى السابق الذي عقد بكادوقلي بجانب مقررات هذا الملتقى لجعل ولايات التمازج العشر في حالة تنسيق تام بينها لحسم القضايا المشتركة. وأكد وزير التربية والتعليم فرح مصطفى قيام الدورة المدرسية القومية رقم (22) لهذا العام بجنوب السودان. وأشار إلى أن ذلك من شأنه تعزيز الوحدة بين شمال السودان وجنوبه, ودعم مشروعات الإعمار والتنمية. بلمبلي في أويل من جانبه أكد رئيس مفوضية المراقبة والتقويم ديرك بلمبلي أن ولايات التمازج عانت كثيراً من آثار الحروب والصراعات القبلية. وقال لوكالة السودان للأنباء على هامش مشاركته اليوم في لقاء ولايات التمازج أن هذه الولايات زاخرة بالثروات الطبيعية من المياه والبترول والغابات وأن بها ثلثي سكان السودان، مطالباً بدعم هذه الولايات حتى تنعم بالأمن والاستقرار. وأوضح أن الدول المانحة ركزت جهودها في الفترة الماضية فقط في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وبعض ولايات التمازج، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً بين الحكومة والدول المانحة من أجل تقوية الروابط وصولاً إلى تنفيذ بنود اتفاقية السلام الشامل التي لم يتبق منها إلا القليل، حسب تعبيره. يذكر أن ولايات التمازج تشمل ولايات واراب, شمال وغرب بحر الغزال, أعالى النيل، الوحدة, سنار، النيل الأزرق، النيل الأبيض، جنوب كردفان وجنوب دارفور.