أنهت الحكومة السودانية التعاقد مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" على أن يتوقف بث برامجها أغسطس القادم. واعتبرت وزيرة الدولة بالإعلام سناء حمد القرار روتينياً، مؤكدة عدم رغبة الدولة تجديد العقد المبرم بين الطرفين. وتبث هيئة الإذاعة البريطانية منذ عشر سنوات برامجها عبر الموجة القصيرة "أف أم" لأربع مدن سودانية هي الخرطوم، بورتسودان، ودمدني والأبيض. ونفت الحكومة بحسب صحيفة "الأحداث" السودانية أن يكون للقرار أي أبعاد سياسية. وقالت وزيرة الدولة بوزارة الإعلام سناء حمد، إن الأمر لا يعدو أن يكون إدارياً عادياً وليس سحباً أو إلغاء رخصة. وأكدت الوزيرة أن القرار لا يرتبط بأسباب سياسية، مؤكدة عدم رغبة الدولة تجديد العقد المبرم مع هيئة الإذاعة البريطانية. ضبط أجهزة لكن مصادر عليمة أبلغت صحيفة "الرأي العام"، بأن القرار جاء على خلفية ضبط السلطات السودانية لأجهزة بث غير مسموح بها، الأمر الذي اعتبرته الخرطوم تجاوزاً قانونياً. وكشفت المصادر عن أن وفداً رفيعاً من ال"بي بي سي" أجرى مباحثات خلال الأيام الماضية مع الدوائر المختصة للإفراج عن أجهزة تقدر قيمتها بمليون جنيه استرليني. وأكدت المصادر أن الحكومة بعثت خطاباً رسمياً لهيئة الإذاعة البريطانية لإنهاء العقد خلال ثلاثة أشهر من تاريخ الإخطار، وأن برامج البي بي سي ستوقف فعلياً اعتباراً من مطلع أغسطس القادم. وبدأت البي بي سي العربية بث برامجها عام 1938، واكتسبت مكانة كبيرة بين المحطات العربية، وتوفر الأخبار الدولية والعربية على رأس كل ساعة، إلى جانب برامج تعليمية وثقافية.